قالت الحكومة الأسترالية، الجمعة، إن عددا من ركاب
الطائرة الماليزية التي سقطت في شرق أوكرانيا كانوا متجهين لحضور مؤتمر دولي هام عن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في مدينة ملبورن.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب للصحفيين: "عدد من الأشخاص المسافرين إلى ماليزيا من أجل مؤتمر الإيدز الدولي كانوا على متن الطائرة".
وذكرت أن الطائرة كانت قادمة من امستردام، وكان الركاب سيستقلون من مطار كوالامبور طائرة أخرى متجهة إلى بيرث في غرب
أستراليا.
وقال مايكل سيديبي مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة "الإيدز" الموجود الآن في ملبورن على "تويتر" إن الكثير من ركاب الطائرة المنكوبة كانوا في طريقهم إلى حضور المؤتمر.
ويستمر مؤتمر "الإيدز" الدولي العشرين أسبوعا، ويبدأ الأحد، ومن بين المتحدثين فيه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وكان من المقرر أن تهبط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية طراز "بوينج 777" في مطار كوالالمبور في تمام الساعة 6:10 صباحا بالتوقيت المحلي، (2210 بتوقيت جرينتش الخميس) قادمة من امستردام.
وسقطت الطائرة قرب الحدود الأوكرانية الروسية، وقتل كل من كان على متنها.
وقالت الشركة إن الطائرة كانت تحمل ما مجموعه 298 شخصا، منهم ثلاثة أطفال رضع -283 راكبا وطاقما من 15 فردا.
واتهمت أوكرانيا "إرهابيين" في إشارة إلى انفصاليين في شرق أوكرانيا يقاتلون حكومة كييف من أجل الاتحاد مع روسيا بإسقاط الطائرة.
ونفى من جهتهم الانفصاليون المسؤولية.
وقالت بيشوب إن ما لا يقل عن 27 أستراليا كانوا على متن الطائرة.
في حين اعتبر مصدر في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن تكون الهدف المحتمل للصاروخ الأوكراني الذي أسقط طائرة الركاب الماليزية.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن "مساري الطائرة الرئاسية، والطائرة الماليزية تطابقا في نقطة واحدة، وحدث ذلك قرب العاصمة البولندية وارسو على ارتفاع 10.1 كلم، حيث كانت تحلق طائرة الرئيس الروسي في الساعة 16:21 والطائرة الماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو".
وأشار المصدر إلى أن الطائرتين متشابهتان من حيث شكلهما وحجمهما، أما لونهما فيبدو من مسافة بعيدة وكأنه نفسه لدى كلا الطائرتين.