أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأحد، عن قلقه لارتفاع عدد الشهداء في الهجوم
الإسرائيلي على قطاع
غزة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية جون
كيري سيتوجه إلى القاهرة اعتبارا من الإثنين، للتوصل "لوقف فوري لإطلاق النار".
وأعلن أوباما عن رحلة كيري "القريبة" إلى القاهرة خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هي الثانية بينهما في غضون ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد البيت الأبيض في بيان.
وقالت الرئاسة الأميركية إن أوباما أدان الهجمات التي تشنها حركة حماس على إسرائيل كما أعرب عن "قلقه البالغ بشأن ارتفاع عدد القتلى بما في ذلك ارتفاع عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين في غزة وسقوط جنود إسرائيليين"، مضيفا أن كيري سيتوجه إلى العاصمة المصرية "قريبا".
وجاء بيان البيت الأبيض في اليوم الأكثر دموية في العدوان على غزة منذ خمس سنوات حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 120 شهيدا، كما قتل 13 جنديا إسرائيليا.
وقال البيت الأبيض إن "الرئيس أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو تحدثا مرة أخرى صباح اليوم عبر الهاتف في ثاني مكالمة لهما خلال ثلاثة أيام لمناقشة الوضع في غزة".
وأضاف أنهما "ناقشا العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة" بما في ذلك "سقوط جنود إسرائيليين"، مشيرا إلى أن أوباما "أعاد التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وقال البيت الأبيض إن كيري سيسعى إلى التوصل إلى "وقف فوري للأعمال العدائية استنادا إلى العودة إلى اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012"، مؤكدا على ضرورة حماية حياة المدنيين "في غزة وفي إسرائيل".
وأوضح بيان الرئاسة الأميركية أن "الرئيس شدد على أن الولايات المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار".
من جهتها أوضحت الخارجية الأميركية أن الوزير كيري سيصل إلى القاهرة الاثنين، حيث سيتباحث مع مسؤولين في مصر ودول أخرى في سبل وقف النزاع الدائر في قطاع غزة، مؤكدة أن كيري يدعم المبادرة المصرية للتهدئة في القطاع.
وكان كيري قال في مقابلات تلفزيونية بثت الأحد، إنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط للاجتماع خصوصا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي بدأ الأحد جولة شرق أوسطية تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، سلسلة غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في كانون الثاني/ يناير 2006.
كما تسببت العملية العسكرية في تدمير 1090 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 18070 وحدة أخرى بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة الفلسطينية.