وزع الحرس الثوري
الإيراني والحوزة الشيعية آلاف النسخ من
مجلدات على الطلاب في الجامعات والمدارس في منطقة
الأحواز التي يقطنها أغلبية سنية، تحوي فتاوى قال عدد من الأشخاص إنها "مزورة"، نسبت لمشايخ من
السنة في دول الخليج العربي تجاه عدة قضايا.
ويشير مراقبون إلى أن المؤسسة الدينية الإيرانية المتمثلة بالحوزة الشيعية، تحاول الحد من تنامي تأثير مشايخ ودعاة دول الخليج العربي على الشعب العربي في الأحواز .
وكان ممثل خامنئي في الأحواز محمد علي موسوي الجزائري قال مؤخراً: إن "الوهابية تهدد إقليم الأحواز الحساس والاستراتيجي الذي يمتلك ثروات طبيعية هائلة، من خلال نشاطهم وتأثيرهم على الشباب، بغية انفصال الإقليم عن إيران". .
ويرى الناشط السياسي الأحوازي هاني المولى في حديثه لـ "عربي 21" أن "الوعي المتصاعد سواء على الصعيد السياسي والقومي أو الثقافي والديني في الأحواز، جعل النظام الإيراني أمام تطور يهدد مشروعهم المذهبي والثقافي في في الأحواز" .
ويضيف المولى أن المؤسسات الإيرانية في الأحواز تعمل وفق الدراسات التي تستنجها من مراكز البحوث المنتشرة في إيران وفي الأحواز، وهذه الخطوة في نشر الكتب التي من شأنها أن تحذر أهل المنطقة من المشايخ والدعاة وأهل السنة في دول الخليج العربي، تعتبر خطوة فاشلة، لأن الناس لم يعودوا يصدقوا الرواية الإيرانية وهي تضطهد العرب في الأحواز في نفس الوقت" .
وقال المولى "تحاول إيران استخدم التشيع لصالح مشروعها في الأحواز كما تم استخدامه في سورية واليمن والعراق، حيث استقطبت المليشيات الشيعية من عدة مناطق ودول لمواجهة الشعب السوري باسم الحسين، ولكن نحن في الأحواز لا نصدق دموع إيران على الحسين لأنها دموع سياسية وليست نابعة من الإيمان بالحسين رضي الله عنه".
وأكد المولى أن "ثورة الشعب السوري كانت تمثل صميم الثورة الحسينية ضد الظلم، ولكن في سورية وقفت إيران في جبهة يزيد ضد الشعب العربي المسلم الذي طالب بحقوقه الإنسانيه العادلة".
يذكر إن اقليم الأحواز يوفر غالبية ميزانية الدولة الإيرانية من خلال إيرادات النفط والغاز، ويرى مراقبون أن سكان الأحواز يتعرضون لشتى أساليب الاضطهاد والتهميش من قبل الحكومة الإيرانية".