ذكرت القناة الأولى بالتلفزيون
الإسرائيلي، أن الكبينت، رفض بالإجماع، اليوم الخميس، مقترح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بشأن وقف إطلاق النار في
غزة.
وحسب القناة، فإن اجتماع الكبينت (المجلس الوزاري المصغر)، الذي امتد لنحو 4 ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض بالإجماع مقترح كيري الخاص بوقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلت على موقعها الإلكتروني، اليوم، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن كيري قدم مقترحا إلى نتنياهو خلال لقائهما مساء الأربعاء في تل أبيب.
وحسب المسؤول نفسه، فإن المقترح الأمريكي يتضمن "وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع دون أن تنسحب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وتواصل العمل ضد الأنفاق، وخلال وقف إطلاق النار تجرى مفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية".
وأشار إلى أن "واشنطن، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي، سيضمنون للطرفين أن المفاوضات حول الترتيبات النهائية ستبحث قضايا هامة للطرفين، وهي: نزع أسلحة الصواريخ والأنفاق بالنسبة لإسرائيل، ورفع الحصار، وإعادة بناء قطاع غزة بالنسبة لحماس".
وفي هذا الصدد، لفت المسؤول إلى أن كيري ينتظر جوابا من وزيري خارجية قطر خالد العطية وتركيا أحمد داوود أوغلو بشأن موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من هذا المقترح.
وقالت القناة الأولى الإسرائيلية في عرضها لتفاصيل رفض الكبينت لمقترح كيري إن المعارضين لوقف إطلاق النار ومنهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفغدور ليبرمان ، ووزير الاقتصاد نفتتالي بينت، اعتبروا أن أي قرار لوقف إطلاق النار يعتبر "كارثي" لإسرائيل، لافتة أن الولايات المتحدة تنتظر قرار الكبينت الإسرائيلي لإعلان موقف من التهدئه.
وأوضحت أن إسرائيل تتحدث مع مصر والولايات المتحدة، وحماس تتحدث مع قطر وتركيا وبعض الأطراف المصرية للتوصل إلى شكل وقف إطلاق النار .
في السياق، ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن الحكومة الإسرائيلية تجري حاليا مباحثات لتحسين مقترح كيري ليكون في صالح إسرائيل.
وأضافت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، لم تحدد أسمائهم، "الاقتراح الأمريكي أقرب إلى مواقف حماس منه إلى مواقف إسرائيل".
وكانت جلسة الكبينت تأجلت على إثر مهاجمة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في تصريحات إعلامية، أي توجهات لوقف إطلاق النار في المرحلة القادمة من قبل.
وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
لكن حركة حماس رفضت هذه المبادرة لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية".
وقال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة للأناضول إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.