قال رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو: "لا يعقل أن يعيش المواطنون في دولة إسرائيل تحت تهديد الموت المتمثل بالصواريخ والأنفاق تحت الأرض، لقد انتهكت حركة
حماس كل المقترحات لوقف النار، إن أمامنا عدوا شرسا".
وأضاف: "علمنا أننا سنعيش أياما عصيبة وهذا اليوم يندرج ضمن هذه الأيام، نحن بحاجة إلى الصبر والعزم من أجل مواصلة هذا النضال".
جاء ذلك في كلمة متلفزة مشتركة لنتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون ورئيس الأركان بيني غانتس مساء الاثنين.
وتوعد نتنياهو ووزير حربه ورئيس الأركان، حركة حماس، بمعركة طويلة، رغم إقرار الثلاثة بأن إسرائيل تعيش أياما عصيبة تحتاج للصبر مع فقد قادة وأعزاء، والعض على الشفاه لمواصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع
غزة حتى يتم نزع سلاح حماس وهدم الأنفاق.
وقال نتنياهو: "العملية لا تزال مستمرة لإبطال مفعول تهديد أنفاق الإرهاب، ولن تنتهي العملية قبل القضاء على هذه الأنفاق التي تهدف إلى قتل أبناء شعبنا من رجال ونساء وشيوخ".
وأضاف: "هذه العملية هي الخطوة الأولى نحو تجريد قطاع غزة من السلاح الذي يجب أن يكون جزءاً من أي تسوية".
ودعا نتنياهو "الأسرة الدولية إلى الإشراف على تجريد قطاع غزة من السلاح وعدم إتاحة الفرصة أمام دخول الأموال والأسمنت والحديد لبناء لأنفاق إلى قطاع غزة".
واتهم رئيس وزراء الاحتلال حركة حماس "بخرق جميع الاقتراحات بوقف إطلاق النار"، ووصفها بأنها "عدو قاس وشرس"، مستطردا بأنه "يجب علينا أن نكون مستعدين لمعركة مطولة وعلينا العمل بتعقل من أجل حماية مواطنينا وأطفالنا".
من جهته قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون: "سنأمر الجيش بتوسيع العمليات ضد حركة حماس في الأيام المقبلة"، "وقال: "لن نتردد في توسيع عملية غزة من أجل ضرب حماس".
وعقب نتنياهو بأن "الجيش سيواصل ضرب الأنفاق في قطاع غزة، ولا ننوي أن نساوم على أمن مواطنينا وسنواصل ضرب الأنفاق وضرب حماس".
وتابع وزير الحرب الإسرائيلي قائلا: "سنعمل لمنع حركة حماس من التسلح في المستقبل".
وقال: "سنعض على شفاهنا ولكننا لن نردع من مواصلة عملنا"، مضيفا أن "القيادات العسكرية لدينا تعلم بخطورة هذه المهمة، ولن نتوقف عن هذا الواقع المعقد الذي بدأنا في إطاره العمل العسكري".
أما رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال بيني غانتس فقال: "من الأفضل لسكان قطاع غزة أن يبتعدوا من الأماكن التي تطلق منها الصواريخ لأننا سنصل إليها وعندئذ سيكون ذلك مؤلمًا لمن يتواجد هناك".
وأضاف أن العملية العسكرية في قطاع غزة "قد تستمر أياما طويلة حتى إعادة الهدوء والطمأنينة إلى مواطني إسرائيل"، وتوعد بالبحث عن "الأنفاق نفقا بعد نفق، وضرب الأنفاق يعرقل ويحبط الأداء الهجومي لحركة حماس".
حول نتائج العملية العسكرية قال: "حققنا حتى الآن إنجازات مهمة جدا وسنواصل العمل كلما تطلب الأمر ذلك" على حد زعمه، وقال: "مصرون على إتمام المهمة وإن كنا نفقد قادة وأعزاء في هذه العملية".