اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع
غزة، عبر منع نقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.
كما اتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في القطاع بالتقصير، في تحمل مسؤولياتها.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح مقتضب:"إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب عبر منع نقل الجرحى والمصابين، إلى مستشفيات قطاع غزة".
كما اتهم أبو زهري، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتقصير في القيام بمسؤولياتها في نقل المصابين، وفضح السياسة الإسرائيلية التي تتسبب في إهدار حياتهم، فوق قوله.
وكان الجيش الإسرائيلي منع عشرات من سيارات الإسعاف من انتشال جثث قتلى ومصابي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي منذ صباح أمس الجمعة وحتى اليوم السبت.
ووفق مصادر طبية أولية فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 100، ويقول شهود عيان إنّ عشرات المصابين ملقون في الشوارع.
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة
شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لليوم الـ"27" على التوالي إلى 1654 شهيدا فلسطينيًا، وإصابة 8900 آخرين، حتى فجر السبت.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إنّ 50 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم السبت، جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما أصيب 100 آخرون.
وفي أحدث الهجمات اليوم، قتل 14 فلسطينيا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، قصف الجيش الإسرائيلي منزلين سكنيين غربي مدينة رفح؛ ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين من عائلة "زعرب" و4 آخرين من عائلة "غيث" وإصابة 60 آخرين بجراح (متوسطة وخطيرة).
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم الجمعة بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات الشهداء، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الزعم الإسرائيلي محاولة "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي.