أعلنت الحكومة
السودانية الثلاثاء، ارتفاع ضحايا السيول والامطار التي ضربت البلاد مؤخراً، الى 39 قتيلا، وإصابة 25 آخرين.
جاء ذلك في تقرير قدمه وزير الداخلية الفريق اول عصمت عبدالرحمن، خلال الإجتماع الطارئ لمجلس الوزراء (الحكومة) الذي عقد اليوم الثلاثاء، بشأن الأمطار والسيول والفيضانات-، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضاف عبدالرحمن وهو أيضاً مقرر المجلس القومي للدفاع المدني، أن "معدلات الأمطار التي ضربت البلاد مؤخراً، سجلت نسبة أعلى من المعدل السنوي مما ترتب عليه خسائر في الأرواح و اضرار فى الممتلكات"، واشار الى انهيار 3077 منزلا بولاية الخرطوم و 1308 منزلا بنهر النيل (شمال) و409 بكسلا (شرق) و300 بشمال كردفان (غرب) بجانب إنهيار 388 منزلاً بولاية النيل الأبيض (وسط).
من جهته أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء المهندس معتز موسي، "ارتفاع مناسيب النيل الأمر الذي يهدد بحدوث فيضان عال"، لكنه أشار الى أن ارتفاع منسوب النيل سيسهم في الري وتوليد الامداد الكهربائي.
وضربت الخرطوم واجزاء واسعة من البلاد ثاني أيام عيد الفطر، أمطارا غزيرة، تجددت الأحد الماضي، واستمرت هطولها ساعات أعقبها سيول دمرت 6 آلاف منزل، بحسب إحصائيات رسمية، خلفت 21 قتيلا في الأحياء الشعبية التي تقع على الجانبين الشرقي والغربي للعاصمة الخرطوم، وأغلبها مشيد من الطين والقش والأخشاب.
وازدادت تحذيرات الخبراء من وقوع كارثة صحية بسبب تكاثر الذباب والبعوض والحشرات وانهيار عدد كبير من المراحيض جراء السيول والأمطار.
وكانت البلاد قد شهدت العام الماضي، وبخاصة الخرطوم أمطارا قياسية، وسيولا تسببت في انهيار كلي وجزئي لنحو 100 ألف منزل، ومصرع أكثر من 40 شخصا طبقا لإحصائيات رسمية، وسط تحذيرات من خبراء عن تغييرات مناخية.