بعد ثمانية أشهر على احتجاز رهائن من مدينة عدرا العمالية ، الواقعة شمال شرق العاصمة
دمشق لدى فصائل المعارضة المسلحة ، ورغم العديد من محاولات التفاوض بين الطرفين التي بائت أجمعها بالفشل، قامت قوات تابعة لـ "جيش الإسلام" بإطلاق سراح إحدى المحتجزات بعد تردي حالتها الصحية وعدم توفر الأدوية اللازمة لمعالجتها في الغوطة الشرقية.
وقام "جيش الإسلام" بتسليم المحتجزة "سميرة محمود رحمة" بعد إعلانه وقف إطلاق النار وضمانه حماية وفد الأمم المتحدة الذي أشرف على العملية ، إضافة لوفد الهلال الأحمر القادم لاستلامها من قبل
النظام والمتمركز في منطقة مخيم الوافدين ,حيث تمت عملية التسليم عند أول حاجز للجيش الحر باتجاه مدينة دوما في الغوطة الشرقية دون شروط أو تفاوض ، حسبما أفاد ناشطون.
في حين أظهرت تسجيلات مصورة وثقت عملية التسليم المحتجزة بعد تردي حالتها الصحية بسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ ما يزيد على العام .
وعرف عن المحتجزة أنها من بلدة مصياف من الطائفة الإسماعيلية ، احتجزت لدى جيش الإسلام عقب عملية السيطرة على عدرا العمالية في الحادي عشر من كانون الأول من العام الماضي .
ومن الجدير بالذكر أن أغلب المحتجزين لدى قوات المعارضة بعد عملية السيطرة على عدرا العمالية هم من النساء والأطفال الذين سعت قوات المعارضة لمبادلتهم مع أسرى لهم عدة مرات، لم ينجح منها إلا عملية مبادلة واحدة لضابط محتجز مقابل عائلة مكونة من أب وأم وطفلين لم تتجاوز أعمارهما السنتين.
من جانب آخر صرحت قوات المعارضة قبل أيام بمقتل عدة أشخاص من المحتجزين "بسبب قصف النظام" دون أية توضيحات أخرى، مؤكدة وجود الرهائن في مناطق آمنة نسبيا في الغوطة الشرقية وليس في مناطق مشتعلة كالمليحة كما أشيع.
وفي سياق آخر أعلن "جيش الإسلام" بدء معركة تطويق
مطار دمشق الدولي الذي يعد أهم مصادر إمداد النظام بالأسلحة من الدول المساندة له بحسب بيان صدر عنه.
وأفاد البيان الصادر عنه "ببدء تطويق المطار الذي يعتبر المصدر الرئيسي لوفود المقاتلين الأجانب الذين قدموا للتطوع في صفوف ميليشيات موالية للنظام إضافة للمساعدات الإيرانية المستمرة للنظام السوري وذلك "في مرحلة متقدمة لحصار قوات النظام في دمشق تمهيدا للقضاء على النظام السوري .
وقامت قوات المعارضة بالسيطرة على عدة نقاط بالقرب من مطاحن الغزلانية المحاصرة حاليا ، تمهيدا لاقتحامها ، مما أسفر عن مقتل و إصابات العشرات من جنود النظام، إضافة لعطب دبابة وتدمير مدفع متمركز على المطاحن .
في حين قامت قوات النظام بالرد على العملية عبر قصف عنيف بالصواريخ والطيران الحربي على مواقع تمركز قوات المعارضة في كل من الغزلانية ودير العصافير.