قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في مباحثات "
التهدئة" بالقاهرة، إن "تلاعب الجانب
الإسرائيلي بالألفاظ"، تسبب في تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "شامل" في قطاع
غزة.
وأضاف الحية، خلال مؤتمر عقده الخميس، في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عقب عودته من القاهرة: "كدنا أن نوقع على اتفاق لوقف النار، بالأمس، لولا تلاعب العدو بالألفاظ، لذلك قبلنا بالتهدئة، لإعطاء فرصة للمشاورات وإتاحة المجال للضغوط على العدو، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي".
وأوضح الحية أن جولة المفاوضات كانت "صعبة وشاقة"، مضيفا: "العدو الإسرائيلي متمرس في المماطلة".
وذكر أن الوفد الفلسطيني المفاوض حمل "أربع" مطالب خلال مباحثاته في القاهرة، أولها هي "وقف العدوان الإسرائيلي (الظالم) بكافة أشكاله على قطاع غزة".
وتابع:" ثاني المطالب هي إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ 8 سنوات، إلى الأبد بشكل حقيقي وليس عبر كلمات، وأما الثالث فهو رفع الإحتلال يده عن حقوق شعبنا من مياه وأرض وبحره، وأما الرابع فهو حقنا في بناء مطار جوي وإقامة ميناء بحري".
وقال الحية إن الوسيط
المصري "بذل جهداً مشكورا وكبيراً في تقريب وجهات النظر خلال المباحثات".
وفي إجابته على سؤال مراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء، حول موقف الوفد من مدى تمسك الوفد بمطلب "الممر المائي" للقطاع، قال الحية: "هناك بروتوكول سابق وقعته السلطة مع إسرائيل، سابقا، خاص بالميناء والمطار ونطالب العدو الالتزام بما اتفق عليه قبل سنوات".
وشدد الحية، خلال المؤتمر، على أن "إبرام اتفاق لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة يتطلب توقف الجانب الإسرائيلي عن التلاعب بالألفاظ".
وأضاف:" لدينا المرونة الكافية التي أعطيناها للوصول لهذا الاتفاق، وشكلنا حكومة (حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله) وهي مطالبة بالقيام بمسؤوليتها في كل المجالات ومطلوب منها ان تقوم بهذا الدور ونحن موحدون وحريصون على استكمال مشوار المصالحة".
وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال الحية:" المعبر شأن فلسطيني مصري خاص لا دخل للاحتلال به، وما فهمناه من الوزير محمد التهامي (مدير المخابرات المصرية) أن مصر ستوفر تسهيلات على المعبر بما يحقق لشعبنا الحد الأدنى من طموحاته".
ووصل ظهر اليوم الخميس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الوفد الفلسطيني، المشارك في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في القاهرة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي.
ووافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأربعاء، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى خمسة أيام إضافية تنتهي مع آخر ساعات يوم الإثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين (21 تغ)، بحسب تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، تسببت في سقوط 1959 شهيدا، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية إسرائيلية، تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.