كشفت دراسة صينية حديثة أن حيوانات الرجال المنوية محمية بواسطة
بروتين طبيعي يشكل درعًا مضادًا للميكروبات، يتواجد حول تلك الخلايا أثناء رحلتها الطويلة داخل الجهاز التناسلي وحتى خروجها منه.
الباحثون بجامعة " شنجن" الصينية، نشروا تفاصيل دراستهم أمس الأربعاء في مجلة "العلم لطبّ الترجمة"، الصادرة عن "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم".
واكتشف الباحثون أن الحيوانات المنوية محمية بواسطة بروتين أطلقوا عليه اسم "ديفينسين بيتا 1" (DEFB 1)، وقد يساعد هذا البروتين في تحسين خصوبة الذكور.
وأشاروا إلى أن هذا البروتين متواجد أيضا في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الجهاز التناسلي، ولكن دوره في تنظيم الخصوبة لم يتم معرفته بالكامل حتى الآن.
البروفيسور "روينج دياو"، قائد فريق البحث، وزملاؤه من جامعة " شنجن" الصينية، أكدوا أن البروتين الذى تم اكتشافه، يتم إفرازه من الجهاز التناسلي، ويرتبط بالحيوانات المنوية، مشكلا درعا يحمي الخلايا المنوية ضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات.
وتركزت أبحاث العلماء على المرضى الذكور المصابين باثنين من أكثر الأسباب الشائعة للعقم، وهما ضعف حركة الحيوانات المنوية وعدوى المسالك التناسلية.
ووجد الباحثون أن مستويات البروتين (DEFB 1) في كلا مجموعتي المرضى، قد انخفضت مقارنة بالرجال ذوى الحيوانات المنوية السليمة، التي تتمتع بدرجة خصوبة جيدة، مما يشير إلى أهمية هذا البروتين في الخصوبة.
وقام الفريق بأخذ البروتين من عينة رجل يتمتعون بمستويات خصوبة جيدة، وأعادوا زرعه في خلايا منوية مأخوذة من مرضى مصابون بالعقم، ولاحظوا أن الحيوانات المنوية التي عولجت بالبروتين قد تحسنت قدرتها على الحركة، كما توفرت لديها حماية مضادة للميكروبات، وازدادت قدرتها على اختراق البويضات.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تؤكد إمكانية تطوير أدوية لعلاج ضعف الحيوانات المنوية عند الرجال باستخدام البروتين الجديد.