قال رئيس المعارضة
الإسرائيلية من حزب العمل اسحق هرتسوغ إن السبب الذي دفعه إلى تأييد رئيس الوزراء
نتنياهو في أثناء العدوان على قطاع
غزة هو أن مواطني إسرائيل كانوا تحت النار مبينا أن الطريق إلى الحل ليست عسكرية فقط بل تحتاج إلى تسوية مع السلطة الفلسطينية بإشراك
حماس.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة يديعوت الإسرائيلية الجمعة، أن "معارك من هذا النوع لا يمكن أن تُحسم بصورة عسكرية فقط، بل بإجراء سياسي شجاع مع الفلسطينيين، وأن سياسات نتنياهو أضعفت أبو مازن وشجعت حماس على أن تدخل مواجهة عسكرية معنا.
وتابع هرتسوغ: "يؤسفني أن بيبي ليس قويا في مواجهة حماس بل قواها، وقد أحدثنا طنجرة ضغط مغلقة انفجرت في النهاية".
وأشار إلى أن حماس التي كانت ضعيفة قبيل المعركة –بحسب وصفه- تدرك أنها جاءت بإنجاز عسكري وشعبها موحد حولها، فيما لم تحصل إسرائيل على دعم دولي ولم تعزل حماس و"وقع نتنياهو في فخ آخر".
ولفت هرتسوغ إلى حلف آسر في المنطقة يشمل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول الخليج مؤكداً أن إسرائيل جزء منه وأنه يعبر عن رؤيا إقليمية، غير أن نتنياهو لم يستفد من الحلف واكتفى بالثرثرة.
وقال رئيس المعارضة الذي كان عضوا في المجلس الوزاري المصغر أيام حرب "الرصاص المصبوب" إن تصريحات نتنياهو المبالغ فيها –حين كان في صف المعارضة- حول القضاء على سلطة حماس وإسقاطها، يدفع ثمنها اليوم لأنه لا يمكن القضاء على حماس.
وأضاف: "يجب أن يتم تعمير غزة على نحو لا تخرج حماس معه منتصرة، وكان يجب على إسرائيل أن تبادر إلى حسم سياسي مع حماس لا إلى حسم عسكري فقط".
ولفت إلى أن المشكلة تكمن في أن "تقوية حماس تمنع من القدرة على التوصل إلى تسوية سياسية".