قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الشرطة البريطانية تحضر للقيام بمداهمات بيوت عدد من البريطانيين لمساعدتها على التعرف على الجهادي البريطاني الذي قطع رأس الصحفي الأمريكي
جيمس فولي.
ونقلت عن "مصادر أمنية قولها إن هناك عددا من الأفراد في البلاد ممن يشك في اتصالهم مع المتطرفين في سوريا ويمكنهم تقديم معلومات عن قاتل فولي".
وتقول الصحيفة إن دائرة تحديد هوية القاتل قد "تم تضييقها"، مع أن تحديد هوية الرجل الذي يطلق عليه "جون" لم يتم التوصل لمعرفتها.
وفي تطور آخر، فقد استبعد وزير الخارجية فيليب هاموند التعاون مع النظام السوري للتعاون في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (
داعش). وأشار لمظاهر القلق حول استراتيجية الحكومة في مواجهة الراديكاليين في
بريطانيا، حيث اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقطع إجازته في كورنويل لمناقشة تداعيات مقتل فولي.
وقال شقيق الصحفي إن الحكومة الأمريكية كان يمكن أن تفعل أكثر لإنقاذ حياة شقيقه. ورفضت الإدارة دفع فدية بالملايين من الدولارات طلبها "تنظيم الدولة".
وفي مجال آخر كشفت الصحيفة أن التحقيق في نشاطات الجمعيات الخيرية التي تقوم بدعم القضية السورية لم يتم استكماله رغم مرور عام على البدء فيه.
وكشفت أيضا أن الشرطة البريطانية "اسكتلنديارد" كرست جهودا كبيرة ومصادر من أجل ملاحقة البريطاني قاتل فولي، والذي تقول إنه اختفى منذ عام 2012.
ودعا "المجلس الإسلامي البريطاني" المسلمين البريطانيين للتعاون مع الشرطة وتقديم معلومات لمساعدتها في تحديد هوية القاتل.
ولم تكشف السلطات الأمنية أي معلومات حول التحقيق، والذي سيتعزز مع وصول فريق من مكتب
التحقيقات الفدرالي الأمريكي للتنسيق.
ويعتقد أن جزءا من التحقيق الذي تقوم به سلطات الشرطة يتركز على شبكة من المتطرفين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل متقدمة لنشر معلومات ذات طبيعة دعائية، والتي تعتبر جزءا من دعاية الدولة الإسلامية.
وقال مصدر إن مداهمات لبيوت أفراد قد تتم، ولكنها ستكون ذات طبيعة سرية نظرا لطبيعة التحقيق الحساسة.