قلّل رئيس وزراء حكومة الاحتلال
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من شأن الإنجازات العسكرية والسياسية التي حققتها المقاومة الفلسطينية خلال عملية "الجرف الصامد" التي نفّذها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لنتنياهو ويعلون مساء الأربعاء، وذلك بعد انتقادات حادة ولاذعة من مسؤولين إٍسرائيليين كبار على طريقة إنهاء الحرب، وأن "إسرائيل" منيت بهزيمة كبيرة أمام حركة
حماس.
وقال نتنياهو في المؤتمر، "إن حماس تلقّت ضربة هي الأقسى من نوعها منذ تأسيس الحركة، كما أنها لم تحقّق إنجازات ولا انتصارات لكوننا لم نلب أيا من شروطها؛ فهي طلبت ميناء ومطارًا ولم تحصل عليهما، كما أنها طلبت وساطة أطراف غير مصرية من قطر وتركيا، وذلك لم يحدث"، على حد قوله.
وزعم أن حكومته حققت إنجازات سياسية وعسكرية وصفها بأنها "عظيمة" في قطاع غزة، مشيراً إلى أن
سلاح الجو التابع لجيشه قام بقتل أكثر من ألف مقاوم فلسطيني خلال الحرب التي استمرت مدة 51 يوماً متتالياً.
وأبدى نتنياهو، سعادته بما أسماها "إنجازات سياسية" حصل الجانب الإسرائيلي عليها خلال عمليته العسكرية الأخيرة في غزة، وتتمثّل بالتغيير الإقليمي في علاقات دول المنطقة مع تل أبيب، مؤكداً أن حكومته ستمضي بكل ثقة إزاء تطوير تلك
العلاقات الإقليمية.
وقال نتنياهو: "سحبنا قواتنا من القطاع لمنع حماس من تحقيق إنجاز عسكري عبر قتل أو خطف أو جرح الجنود"، مدعيا أن حماس لم تحصل على أي شيء مما طلبته، وأضاف: "وافقنا فقط على ترميم إنساني برقابة".
واعتبر أنه من السابق لأوانه القول إننا حققنا تهدئة طويلة، مضيفا أن "حماس تلقت ضربة قاصمة لم تتلقها منذ إنشائها"، كما زعم.
من جانبه، تعهد يعلون تعهده "بالعمل بكل ما يلزم لإعادة جثماني الضابط هدار جولدن، والجندي شاؤول أرون".
وقال: "لا نخدع أنفسنا، فقد نحتاج للعودة لضرب حماس وباقي المنظمات وبقوة قاتلة"، مدعيا أن جيشه ضرب كل قدرات حركة حماس من أنفاق ومنصات صواريخ، "وأعدناها سنوات إلى الوراء".
وقال يعلون: "نحن نعيش في الشرق الأوسط، وربما نضطر للعودة للعمل ضد حماس وباقي المنظمات وإذا اضطررنا لذلك فستكون ضربة قاتلة".
وعن أوضاع مستوطني غلاف غزة، قال: "للأسف فقدوا الكثير من عائلاتهم وجيرانهم وهذا واقع صعب للمعيش، والأسئلة التي يطرحونها صعبة ولكنها صادقة".
وبحسب يعلون فإن جيشه "واصل العملية العسكرية بغزة بالأيام الأخيرة كما "يجب وليس باندفاع".