أعاد المجلس النيابي الليبي المنعقد في طبرق، الاثنين، تكليف عبد الله
الثني بتشكيل حكومة "أزمة" ليبية جديدة بعد أن قبل استقالته التي تقدم بها الأسبوع الماضي، بحسب نائب في البرلمان.
وقال النائب عيسي العريبي، إن "المجلس قبل في جلسته المنعقدة في طبرق الاثنين، استقالة رئيس الحكومة عبد الله الثني التي تقدم بها في وقت سابق، وأعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في الجلسة نفسها".
وأضاف العريبي أن "الثني سيقدم تشكيلة حكومته نهاية الأسبوع الجاري، وستمنح الثقة لتكون
حكومة أزمة ليبية كاملة الصلاحيات والمسؤوليات".
وبحسب ما صرحت به النائب صباح الحاج، فإن 64 نائبا صوتوا لصالح إعادة تكليف الثني من أصل 77 نائبا شاركوا في التصويت.
وقالت الحاج، إن "الجلسة افتتحت بنصاب 106 نواب، لكنهم لم يحضروا جميعا جلسة التصويت كونها انعقدت بعد الاستراحة، ومعظمهم كان خارج القاعة".
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة الثني، قدمت الخميس الماضي، استقالتها إلى مجلس النواب، بحسب بيان للحكومة نشر على موقعها الرسمي آنذاك، دون ذكر أسباب الاستقالة.
وكان أعضاء في البرلمان انتقلوا في تموز/ يوليو الماضي إلى مدينة طبرق الشرقية لعقد اجتماعاتهم، في خطوة أثارت الجدل داخل المجلس، فيما عدّه كثيرون أمرا مخالفا للدستور، ورفضت قوى عديدة اعترافها بمجلس النواب الذي انتقل إلى طبرق، الذي يحظى الليبراليون بتمثيل قوي فيه.
ويذكر أن الثني اتهم مسلحي "فجر
ليبيا" الإسلاميين بالتعدي على منزله الواقع في أحد الأحياء جنوب طرابلس، دون أن يوضح شواهده وأدلته على ذلك.
ويقوم مسلحو "فجر ليبيا" بحماية أمن طرابلس، نيابة عن أمن العاصمة غير المتوفر عموما، بحسب المدنيين.