دعا وزير المالية
الإسرائيلي، يائير
لبيد، إلى عقد مؤتمر قمة إقليمية مع قادة دول الشرق الأوسط بهدف وضع خطة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في
غزة وإحكام سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر الحدودية المؤدية إلى القطاع.
وقال لبيد في مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة، الثلاثاء، "نحن بحاجة إلى مؤتمر إقليمي مع
المصريين والسعوديين ودول الخليج، وطبعا ممثلي اللجنة الرباعية، ويجب أن يركز المؤتمر على هدف واحد، وهو ضمان إعادة تأهيل قطاع غزة إلى جانب نزع السلاح"، داعياً إلى التعاون مع الدول العربية والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لتحقيق المطلب الإسرائيلي المتمثل بنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجعل ذلك "حقيقة واقعة"، على حد تصريحاته.
ورأى أن المؤتمر الإقليمي يمكنه أيضاً أن يوفر إطاراً لأفق سياسي أوسع، من شأنه تحقيق منافع متبادلة للدولة العبرية والعالم العربي، من خلال الاستفادة من التغيرات الحاصلة في المنطقة، وفق رأيه.
وشدّد الوزير الإسرائيلي، على ضرورة تحرّك حكومته وسعيها لتنظيم المؤتمر المذكور قبل اجتماع الدول المانحة في نيويورك المقرر بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث ستلتزم هذه الدول بتقديم مساعدات لإعادة بناء وتأهيل غزة، مضيفاً: "على إسرائيل أن تتصرف قبل أن تحصل غزة على الدعم ولا تحصل إسرائيل أي شيء"، وفق قوله.
وأضاف: "إذا فوتت إسرائيل الفرصة الدبلوماسية الحالية، ستكون هذه بداية العد التنازلي لجولة مقبلة من إطلاق النار"، لافتاً إلى أهمية إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر الحدودية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون العبري مؤخراً، دعم دول كثيرة لتل أبيب في مطلبها القاضي بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، قائلاً "إن هناك عددا لا يستهان به من الدول التي ترى التهديدات من حولنا كتهديدات لكيانهم، ونتيجة لذلك فإنهم لا يعاملون إسرائيل كعدو ولكن كشريك محتم"، كما قال.
وأشار نتنياهو إلى "الحاجة التي تتقاسمها إسرائيل والدول العربية الإسلامية المعتدلة نسبياً، لمكافحة صعود القوى الإسلامية في المنطقة"، مضيفاً: "قد يكون هناك أساس لشراكات جديدة بين إسرائيل ودول المنطقة، ويمكن لهذه الشراكات خلق فرص جديدة، سواء دبلوماسية أو أمنية"، حسب تقديره.