قال القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي المعروف بـ"أبو سياف" إن هناك محاولات لإحداث بلبلة في الأردن عبر تضخيم قضية الاستدعاءات الأمنية التي تجري لأبناء التيار في الأردن.
وأوضح الشلبي لـ"عربي 21" أنه وبالرغم من "رفض حملات الاستدعاءات للتحقيق التي تقوم بها أجهزة الأمن في الآونة الأخيرة إلا أنها وبحسب اطلاعي لم تزد عن 25 حالة تم إجراء مقابلات
تحقيق معها وغادرت دون توجيه تهم أو احتجاز".
ولفت الشلبي إلى أن 4 أشخاص اعتقلوا في الآونة الأخيرة على خلفية مواقفهم مما يجري في سوريا والعراق وتم الإفراج عنهم.
وقال إن هناك وسائل إعلام "لها أجندة خاصة في تضخيم قضية الاستدعاءات لأنصار التيار السلفي الجهادي بهدف إحداث بلبلة في الأردن وتصوير الأمور وكأن هناك حملة
اعتقالات كبيرة"، نافيا حديث عدد من وسائل الإعلام عن اعتقال نحو 71 من أنصار التيار السلفي الجهادي.
ولفت إلى أن "تنظيم الدولة" أو جبهة النصرة "لا تواجد لهما على الساحة الأردنية مطلقا أو رابط تنظيمي لكن هناك أنصار ومتعاطفون فقط مع هذه التنظيمات من ناحية فكرية مثل من يحمل أفكار أو عواطف تجاه حزب البعث أو الأحزاب القومية الأخرى".
وطالب الشلبي الأجهزة الأمنية بـ"وقف الاستدعاءات تجنبا لوقوع إشكالات واستفزازات للبعض والتي ربما تثير أزمات نحن في غنى عنها".
وكان الإذاعة الإسرائيلية قالت في تقرير لها الخميس إن السلطات الأردنية اعتقلت مؤخرا أكثر من 71 أعضاء التيار السلفي الجهادي في مختلف المناطق الأردنية في اطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها بعد تنامي نفوذ "تنظيم الدولة" واقترابه من الحدود الأردنية العراقية.
وأشارت الإذاعة إلى أن مصادر التيار السلفي الجهادي قالت إن السلطات الأمنية "إما تعتقل أو تستدعي عناصر من التيار بهدف إشعارهم أن الأجهزة الأمنية لديها تفاصيل كاملة عن أي تحركات قد يفكر عناصر التيار القيام بها لزعزعة الأمن ونشر الشائعات أو احتضان عناصر قد تدخل مستقبلا إلى المملكة" على حد وصفها.