تمكنت كتائب
المعارضة المسلحة السورية، من تحرير "تل المال" شمالي غربي حوران، وهي بوابة محافظة
القنيطرة إلى الغوطة الغربية في ريف العاصمة
دمشق، كما سيطرت على مفرزة الأمن العسكري التابعة للنظام السوري في بلدة كفرناسج في الشمال الغربي لمحافظة درعا، وأسرت 17 عنصرا من عناصر جيش النظام المتواجدين داخل المفرزة.
وتعد منطقة "تل المال" نقطة ربط بين ثلاث محافظات جنوب
سوريا وهي محافظة درعا ومحافظة القنيطرة ومحافظة ريف دمشق، وتعتبر بوابة القنيطرة للوصول إلى الغوطة الغربية في ريف العاصمة، إذ يحاذيها في الشمال الشرقي بلدة "أيوبا" التابعة لريف دمشق.
وقال القيادي في مجلس "الفرقة الثانية" أحمد أبورويشان في حديثه لـ"عربي 21"، إنه بتحرير تل المال تطبق قوات المعارضة الحصار على تل الحارة الخاضعة لسيطرة النظام، ليبقى لدية منفذ واحد هو"زمرين".
وأضاف، أن تل المال يعتبر هامة لكونه يشرف على بلدات المال وعقربا والطيحة وكفرناسج ومسحرة، وبتحرير هذا التل يكون بمقدور الجيش الحر الوصول إلى الغوطة الغربية، بالإضافة إلى قطع إمداد تل الحارة من الجهة الشمالية، وبذلك يكون تم تضييق الخناق على تل الحارة الذي لم يبق له إلا خط إمداد وحيد وهوطريق "الصنمين - جدية - زمرين - الحارة".
وكانت كتائب المعارضة المسلحة، تمكنت خلال الخمسة أيام الماضية من تحرير 12 نقطة عسكرية بالقطاع الأوسط بريف القنيطرة في معركة "المغيرات صبحا"، ضمن خمس غرف عمليات عسكرية شارك فيها عدد من الفصائل والألوية العاملة بغوطة دمشق الغربية ومحافظة القنيطرة ومحافظة درعا، بهدف فتح الطريق إلى الريف الغربي لدمشق والمحاصر من قبل جيش النظام.
وتم تحرير بلدة مسحرة وتل مسحرة وبلدة عين الباشا والسرية العسكرية التابعة لها، ومشفى مجدوليا والكتيبة الرابعة في ريف القنيطرة، بالإضافة إلى تل مسحرة وقرية مسحرة، وبلدة كوم الباشا والمزارع التابعة لها، ومشفى مجدوليا والسرية التابعة لها، وسرية الإشارة وسرية م د ، وسرية م ط ، ومفرزة المربعات وكتيبة نبع الصخر.
وتكمن أهمية النقاط المحررة في كونها تفتح الطريق إلى الغوطة الغربية، وتساعد على حصار تل الحارة الذي يعد قلعة جيش النظام الإستراتيجية يقصف منها قرى وبلدات القنيطرة ودرعا.
بدوره، قال الإعلامي من القنيطرة أسعد الجولاني لـ"عربي 21"، إن ألوية وكتائب مسلحي المعارضة تمكنوا من استهداف تحصينات جيش النظام في الجزء الغربي من ريف القنيطرة منها كتيبة الاستطلاع والتي تتولى الحزام الأول من التحصينات والآليات ثقيلة في تل مسحرة، وتمكنوا أيضاً من الاقتراب من أطباق حصار على تل الحارة والذي يعد قلعة إستراتيجية للنظام تقصف منه قرى وبلدات القنيطرة ودرعا.
في المقابل، تقوم القوات التابعة للنظام بحشد قواتها على طريق الصنمين في درعا باتجاه الحارة، وعلى حاجز الحارة الغربي وطريق السلام من دمشق باتجاه القنيطرة، بعدد كبير من الآليات الثقيلة والعتاد بهدف صد تقدم المعارضة المسلحة.
وتستهدف القوات التابعة للنظام المناطق المحررة بالقصف العنيف في مجدولية وعلى أطراف بلدة مسحرة، كما يطال القصف أغلب مناطق الريف الجنوبي للقنيطرة، واستهدف سلاح جو النظام كلاً من نبع الصخر ومجدولية بالبراميل المتفجرة.