قال المحلل الأمني في صحيفة هآرتس
الإسرائيلية عاموس هرئيل إنه لا داعي إلى تضخيم خطر تنظيم الدولة الإسلامية لأنه ما زال بعيدا عن أن يكون داخل إسرائيل، لكن يجب الاستعداد والمتابعة والعمل مع المجتمع الدولي.
ولفت في مقاله المنشور في هآرتس الخميس، إلى أنه "ليس هنالك ما يدعو إلى الاستهانة بالخطر الآتي من قبل التنظيم، فقد نجحت "الدولة الإسلامية" في غضون بضعة أشهر في أن تقلب برنامج العمل الاستراتيجي للشرق الأوسط، ويسيطر التنظيم الآن على مساحات واسعة من غرب العراق وشرق
سوريا، ويهدد بالدخول إلى لبنان بل إلى الأردن ودول الخليج بعد ذلك، وإن "الحركة السريعة المفاجئة لقوافل سيارات في أنحاء الصحراء واستعداد إرهابييها لبذل مُهجهم يترك أثرا عميقا على المنطقة كلها".
وتابع: "إن القيادات في الدول السنية المعتدلة قلقة، والأمريكيون مستعدون للتعاون مع إيران، وحتى إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أكبر مجرمي الحرب في الشرق الأوسط يبدو مثل بديل سليم العقل تقريبا -مقارنة بتنظيم الدولة- لم يعد الغرب يتمنى سقوطه".
وقال هرئيل إن إسرائيل تتيح للتحالف المتشكل على "الدولة الإسلامية" معلومات استخبارية حول التنظيم، وبحسب المعلومات الاستخبارية المتوفرة، لا توجد في هذه المرحلة أية إشارات على وجود جوهري لـ "الدولة الإسلامية" بين الفلسطينيين في إسرائيل أو الفلسطينيين في الضفة وغزة.
وختم هرئيل بقوله: "يوجد -يقيناً- ما يمكن فعله في الاستعداد لمواجهة الدولة الإسلامية، ويبدو أن الأكثر تم فعله من قبل وهو تقوية الجهد الاستخباري ومتابعة التطورات على الحدود مع سوريا ومصر، والاستعداد المعزز لحماية الحدود والاستمرار على مساعدة التدبيرات الدولية لكن مع التقليل من الظهور، ويمكن أن يتم كل ذلك دون قدر مبالغ فيه من الذعر ودون تضخيم لا حاجة إليه لمقدار الخطر".