قال
زهير الهنا الطبيب المغربي، والعربي الوحيد الذي انتقل إلى
غزة خلال العدوان الذي امتد 51 يوما، إن "ما جرى في غزة سيشعل موجة جديدة من الربيع العربي، بسبب الإهانة الكبيرة التي تعرضوا لها، من طرف أنطمة الحكم التي منعتهم حتى من الاحتجاج والتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف الهنا في حوار مع "عربي 21"، أن "الموجة القادمة من الربيع العربي، مردها لطريقة القصف الإسرائيلي، وأيضا طريقة تعاطي الأنطمة الرسمية العربية معها"، وتوقع أن "تعرف الدول المحيطة بغزة بدايات الموجة القامة من الربيع".
وشدد الهنا على أنه "سيعود إلى غزة سواء كانت حرب أم لم تكن، للإشراف على تكوين أطباء جراحة في قطاع غزة".
وبين الطبيب المغربي أن أهل غزة يملكون قدرة إيمانية هائلة لاستيعاب وامتصاص الصدمات، وهو ما لم أشهده في أي بلد من البلدان التي زرتها في فترة الحروب يضيف لهنا"، مؤكدا أن "ما حدث في القطاع أمر ليس بالهين بعد توالي سقوط الصواريخ طيلة 50 يوما".
وشدد الهنا على أن "سكان غزة يكنون حبا كبيرا للمغاربة ويحملون لهم ذكرى طيبة، ويفرقون بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي"، مضيفا أن "الغزاويين يستحضرون مشاركة المغاربة ضمن جيوش صلاح الدين الأيوبي التي حررت القدس من براثن الصليبيين، وهو ما جعل القائد صلاح الدين يخصص لهم بابا سماه باب المغاربة".
ودعا في حواره الشعوب العربية إلى الانتقال من العفوية والعنفوانية إلى العمل العقلاني والمؤسساتي في التضامن والدعم بالنسبة للشعب الفلسطيني".