انتقد الرئيس
الإيراني، حسن روحاني، الأربعاء، رفض الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوات إلى أرض
العراق، للتصدي لمقاتلي "تنظيم الدولة".
وفي مقابلة أجرتها معه في طهران شبكة "أن بي سي" الأميركية، بدا أن الرئيس الإيراني يشكك في قدرة أمريكا في التغلب على مقاتلي "تنظيم الدولة" دون مقاتلين في الميدان.
وتساءل روحاني في مقاطع من المقابلة: "هل يخشى الأميركيون أن يسقط قتلى وجرحى في صفوفهم بالعراق؟ هل يخشى أن يقتل جنودهم في المعركة التي يؤكدون خوضها ضد الإرهاب؟".
وتساءل أيضا: "هل يمكن فعلا مقاتلة التنظيم دون تضحية؟"، مجيبا أن "من فاز في كل النزاعات الإقليمية والدولية، هم من يكونون على استعداد للتضحية".
واعتبر روحاني أنه إذا كانت الغارات الجوية ضرورية في "بعض الظروف"، فإنه ينبغي أن لا تشن إلا "بموافقة شعب وحكومة هذا البلد".
وتشن الولايات المتحدة منذ الثامن من آب/ أغسطس غارات جوية شبه يومية في العراق لمساعدة القوات العراقية في التصدي لـ"تنظيم الدولة" (
داعش).
لكن الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، رفض إرسال قوات للقتال على الأرض.
ورغم هذه الانتقادات، اعتبر روحاني أنه ينبغي وقف "تنظيم الدولة"، مؤكدا أن قطع رؤوس الصحافيين الأميركيين جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، والبريطاني ديفيد هينز، يتنافى ومبادئ الإسلام، على حد قوله.
وقال إنهم "يريدون القضاء على الإنسانية (...) ولكن وفق مبادئ وثقافة الإسلام، فإن قتل الأبرياء يساوي القضاء على الإنسانية برمتها".
وأضاف أن "قتل أبرياء وقطع رؤوسهم هو عار عليهم، ومصدر قلق وألم بالنسبة إلى جميع الناس، وكل الإنسانية".
وكرر روحاني أن بلاده ستقدّم إلى العراق كل المساعدة الضرورية، محذرا من تجاوز "الخط الأحمر" إذا تقدم مقاتلو "تنظيم الدولة" نحو بغداد أو عتبات مقدسة.
وقال أيضا: "لن ندع مقاتلي التنظيم يحتلون بغداد أو عتبات دينية مثل كربلاء أو النجف".