تبين من دراسة طبية حديثة نشرت في بريطانيا أن ازدراء البدناء والسخرية من أجسامهم يزيد أوزانهم، ولا يدفعهم إلى التخفيف منها كما كان يسود الاعتقاد سابقاً، حيث أن التدهور في الحالة النفسية للبدناء يدفع على مزيد من السمنة ولا يساعد على التخفيف منها.
وبحسب الدراسة الحديثة التي نشرتها دورية (Obesity) المتخصصة بالدراسات المتعلقة بالسمنة فإن متوسط الزيادة في أوزان البدناء الذين خضعوا للدراسة طيلة أربع سنوات بلغت كيلو غراماً واحداً.
وشملت الدراسة ثلاثة آلاف شخص تمت مراقبتهم كبدناء، وتم رصد تأثيرات الحالة النفسية السيئة على أوزانهم، ليتبين أن الذين تعرضوا للسخرية وشعروا بالعار بسبب السمنة الزائدة ارتفعت أوزانهم بدلاً من أن تنخفض.
وقال الخبراء الذين أجروا الدراسة من جامعة لندن إن الأشخاص "عادة ما يأخذون راحتهم في الأكل بعد التعرض لإساءة أو انتهاك".
وقالت الدكتورة سارة جاكسون من جامعة لندن، والتي قادت فريق البحث، إن هذه الدراسة تؤكد أنه
"لا يوجد ما يستدعي التمييز ضد الناس بسبب أوزانهم".
وتابعت: "نتائج الدراسة توضح بأن التمييز على أساس
الوزن لا يمكن أن يشجع الأشخاص على التخسيس من أوزانهم، وإنما يؤدي إلى مزيد من السمنة".