قال نشطاء سوريون إن
مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة دمشق، يواجه خطر الموت بسبب العطش، في ظل قطع النظام السوري
المياه عن المخيم لليوم الـ (18) على التوالي، ما ينذر بتفاقم المعاناة الإنسانية فيه، وتحولها إلى كارثة جديدة.
الناشط "رامي السيد"، قال في تصريحات له "قوات النظام السوري تقطع المياه عن المخيم المحاصر، منذ فترة طويلة للغاية"، لافتا إلى أن تلك القوات تغلق شبكة المياه التي تمد المخيم بالمياه منذ (18) يوما".
وأضاف السيد "المخيم يعيش حاليا كارثة إنسانية جديدة بسبب قطع المياه، والميقمون بالمخيم يعانون بشكل كبير في تلبية احتياجاتهم اليومية للمياه، فضلا عن تدني مستوى النظافة الشخصية بسبب نقص المياه".
ولفت إلى أن المخيم سبق وأن شاهد حالات وفيات كثيرة بسبب المجاعة التي تسببت فيها قوات النظام السوري، بمنعها وصول المساعدات الإنسانية للمخيم، مضيفا: "لقد تم إيصال المساعدات الإغاثية للاجئين في المخيم عقب ذلك، لكن الآن يواجه نحو (20) ألف لاجئ خطر الموت عطشا بسبب قطع المياه عنهم".
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبدأ حصاره منذ (10) تموز/ يوليو (2011)، بإغلاق جميع المداخل باستثناء المدخل الشمالي، قبل السيطرة التامة لفصائل المعارضة عليه، فأحكم النظام حصاره في (17) تموز يوليو(2013)، مانعا دخول المواد الغذائية، والطبية إليه.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.