روى القائم بالأعمال
الكويتي لدى صنعاء شكري الشريم لصحيفة القبس ما أطلق عليه "فصول الرعب" في صنعاء قبل عودته وطاقم السفارة إلى بلاده مساء أول من أمس الخميس.
وقال الشريم للصحيفة "ما شهدناه سقوط دولة بمؤسساتها الأمنية والمالية والاقتصادية وغيرها". وأضاف "المسلحون الحوثييون "كانوا يتصرفون في العاصمة، التي هجرها كثير من أهلها، وكأنهم في دولة تابعة لهم".
وأكد أن سفارة بلاده لم تتعرض لمضايقات مباشرة، لكن انعدام الأمن جعل البقاء مستحيلاً.
وأوضح شريم أن "النشاط الاقتصادي والتجاري أصيب بالشلل التام، المحلات التجارية والبنوك أغلقت، وأصبحت العاصمة التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص شبه خالية، وشهدت إحياؤها هجرة جماعية، خاصة تلك التي وقعت فيها معارك".
وتابع "هجرة الأهالي شجعت عمليات السلب والنهب للبيوت الخالية.. تصوّر أن عاصمة يقطنها 3 ملايين نسمة، فجأة أصبحت شبه خالية، وتحوّلت بعض المناطق إلى مدن أشباح".
وأضاف "سيطر الحوثيون على كل مقدرات ومفاصل الدولة، نصبوا نقاط التفتيش الخاصة بهم في كل مكان بالعاصمة، وتحديداً أمام الوزارات والبنوك والمرافق الحساسة.. عشنا -حقيقة- أيام رعب".
ووصف شريم تصرفات الحوثيين بـ "المريبة" وانتشارهم بـ"الغريب".
ورأى شريم ما يحدث في صنعاء "هو سقوط دولة وسقوط أركان الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية والمالية وغيرها، وقد غادرت كل شركات النفط البلاد وأغلقت مكاتبها، ولا أحد يعلم غالى أين تتجه الأمور لأن المسلحين الحوثيين يتصرفون وكأنهم في إطار دولة حوثية، وقد أقاموا علناً احتفالات الثورة، ولا يوجد ما يشجع على أن الأمور قد تتحسن في ظل النسيج الاجتماعي والطائفي والقبلي المتداخل في
اليمن".
عناصر حزب الله والحرس الثوري في صنعاء لمساعدة الحوثيين
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر استخباراتية في العاصمة اليمنية صنعاء أن الحوثيين الذين واصلوا حملات مداهماتهم لمنازل السياسيين والوزراء ومن بينها منزلا رئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، ومنزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس للشؤون العسكرية، استولوا على وثائق استخباراتية مهمة.
وأكدت المصادر للصحيفة أن الحوثيين الذين حاصروا مقر المخابرات اليمنية في عدن وصنعاء، خلال الأيام الماضية، أفرجوا عن عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني وعنصرين من حزب الله اللبناني.
وذكرت مصادر الصحيفة أن "العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله كانت تقوم بتدريب جماعة الحوثي في شمال اليمن"، وأشارت إلى وجود عدد كبير من عناصر الحرس الثوري وحزب الله حاليا، في شمال اليمن لمساعدة الحوثيين على تنفيذ أجندتهم السياسية والعسكرية في صنعاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، نفى اقتحام مقر الجهاز، لكنه أقر باقتحام منزله من قبل المسلحين الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الأحمر من الشخصيات العسكرية البارزة طيلة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي انشق عنه عام 2011 وانضم للثورة الشبابية التي أطاحت بصالح، ويعده الحوثيون عدوهم اللدود الذي قاد 6 حروب ضدهم.
لبنانيون يهتفون لـ"داعش"
كتبت صحيفة النهار اللبنانية حول ما أسمته "يوميات مدينة طرابلس التي لا تخلو من التوترات الأمنية، ورغم حل ملف اشتباكات باب التبانة – جبل محسن بهروب علي ورفعت عيد إلى سوريا وتوقيف قادة المحور".
وقالت الصحيفة إن "المدينة ما تزال تشهد يومياً أحداثاً أمنية أقلها انفجار قنبلة صوتية وسط الشارع".
واعتبرت الصحيفة أن "أخطر ما في المشهد يتمثل باطلاق نار على دوريات ومراكز تابعة للجيش، وخطف عناصر قوى الأمن الداخلي خلال قيامهم بمهامهم، وانتشار للسلاح الفردي بين المواطنين بحجة الدفاع عن النفس ووجود مثيل له في الضاحية الجنوبية، وتفجير عبوات ناسفة صغيرة، وتظاهرات يغلب عليها الطابع الاسلامي يرفع فيها رايات مشابهة لراية "الدولة الإسلامية"، فضلاً عن إطلاق صرخات تدعو هذا التنظيم الإرهابي أو "جبهة النصرة" إلى دخول لبنان ومنها "الشعب يريد الدولة الإسلامية".... لتتساءل الصحيفة هل وصلت "داعش" إلى طرابلس؟".
وتكمل الصحيفة "الاجابة في شكل عام: لا... لم تصل "داعش" إلى مدينة الفيحاء، لكن التعاطف معها ينمو، خصوصاً أن لبنانيين بالمئات هاجروا هذه المدينة للانضمام إلى تنظيمات متشددة في سوريا أو العراق، ومنهم من فجر نفسه ليختصر الطريق بالوصول إلى الجنة وكسب هدية "حور عين". ولهؤلاء عائلات وأشقاء وأصدقاء، كما هناك أفراد يتابعون ما يجري في سوريا ويتأثرون به ولمسوا الأمر الذي دفعهم إلى حمل راية "داعش" أو دعوتها للدخول "نكاية" بالآخرين".
وتنقل الصحيفة عن عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل والنائب السابق مصطفى علوش أن "أحدث استطلاع رأي يشير ألى ان 97% من أهل السنة في لبنان يعتبرون "تنظيم الدولة"، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، وراياته تشوه الإسلام، وأنها اعتداء على الإسلام واغتصاب لبيئة المسلمين".
المشكلة بالنسبة إلى ابن المدينة أن لا احد يواجه هذه الظاهرة في شكل مباشر، ويقول: "نطل عبر الإعلام ونعبر عن رفضنا لهذه الظاهرة، علما أن 3% فقط هي نسبة من يرفعون مثل هذه الشعارات".
ويؤكد علوش أن "المتظاهرين يرفعون الرايات نكاية، لكنهم ليسوا جزءا من تنظيم".
وفي رأيه أن "مثل هذه الظاهرة لا يمكن إزالتها إلا عبر القوى الأمنية، أو يمكن صرف النظر عنها لاعتبارها ظاهرة سخيفة، لكن في شكل عام لا تعالج إلا امنياً، وهناك معسكر داخل التبانة وعلى القوى الأمنية أن تقوم بأمر ما تجاهه".
?واشنطن تؤسس لـ"صحوات" سورية لمحاربة "الدولة الاسلامية" والأسد
سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على اشراف الولايات المتحدة الأميركية على مفاوضات أدت إلى اتفاق يوحد قادة أكثر من 20 جماعة معارضة سورية ـ اغلبهم زعماء عشائر ـ بمن فيهم زعماء جماعات مسيحية لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" إضافة إلى محاربة قوات النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن محطة "سي ان ان" الأميركية توقيع الاتفاق أول من أمس بتنسيق مشترك بين لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي و"المنظمة السورية للطوارئ"، التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً لها.
وأوضحت الصحيفة أن اثنان من أعضاء الكونغرس الأميركي شاركا في المفاوضات بين جماعات المعارضة السورية، والتي انطلقت بعد أيام على موافقة الكونغرس على قرار الرئيس باراك أوباما، بتدريب وتسليح "المعارضة المعتدلة" للمشاركة في محاربة تنظيم داعش.
وعلمت الصحيفة أن أحد العضوين من الكونغرس كان من لجنة الخارجية والثاني من لجنة الدفاع، فيما شارك في هذا الاجتماع عن الجانب السوري جمال معروف قائد "جبهة ثوار سوريا"، والعضو في الائتلاف الوطني السوري السوري نذير الحكيم، إضافة إلى كنعان محمد من وزارة دفاع الحكومة السورية المؤقتة، وزاهر الساكت وعبد الجبار العكيدي، ومسلم المسلط.
وبموجب الاتفاق، فقد وافقت الجماعات السُنية "المعتدلة"، التي تقاتل تحت لواء "المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية"، على تشكيل تحالف فيما بينها، يضم أيضاً "المجلس العسكري السرياني"، الذي يضم جماعات المعارضة المسيحية في سوريا.
ويرى مراقبون، بحسب الصحيفة، أن هذه الجماعات، خاصة أن اغلب قادتها ينتمون إلى عشائر سورية سوف تكون شبيهة بقوات "الصحوات" التي أنشأتها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "القاعدة" في العراق.