تناولت صحيفة "التايمز" البريطانية موقف بعض علماء الدين السعوديين من ظاهرة
الصور الشخصية، التي يلتقطها
الحجاج لأنفسهم في الحرم المكي والمدني، والتي يطلق عليها في الغرب "
سيلفي" أي (صورة لي).
وتذكر الصحيفة أنه مع وصول موسم الحج ذروته، وقرب الصعود إلى جبل عرفات، شدد العلماء من نقدهم للحجاج، الذين يعوقون حركة الحجيج في الحرم، وهم يلتقطون صورا لأنفسهم أمام الكعبة أو في الحرم المدني.
ويرى الكثير من زوار المشاعر المقدسة أن شعائر
العبادة فرصة للمشاركة فيها على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن علماء
السعودية انتقدوا الحجيج، لالتقاط الصور الخاصة لهم وهم يقبلون الكعبة، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة ما قاله الشيخ عبد العزيز البدر، الذي تحدث لصحيفة "عرب نيوز"، "يبدو أن الغرض من هذه الرحلة -الحج والعمرة- هي التقاط الصور لا العبادة".
وتشير "التايمز" إلى أن سلطات الحرمين كانت تمنع إدخال الهواتف النقالة للحرمين، لكنها خففت من المنع بسبب كثرتها، ولا يمكن في هذه الحالة فرض منع عام.
وحثت السلطات، بدلا من ذلك، أصحاب شركات النقل على نصح المسافرين لمكة والمدينة كي يقللوا من استخدام الكاميرا أثناء زيارتهم. وقال الشيخ عاصم الحكيم "أخذ الصور/سليفي يتعارض مع تعاليم نبينا"، وفق الصحيفة.
وتلفت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية زادت من الإجراءات الأمنية في هذا العام؛ لمواجهة تهديد مرض الإيبولا، الذي ضرب غرب أفريقيا، وتهديد تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش".