أفادت مصادر مطلعة لمراسل "عربي21" بأن سفينة محملة بالأسلحة وصلت إلى ميناء طبرق الواقع تحت سيطرة
حفتر قادمة من مصر. وبحسب المصدر فإن هذه هي أكبر شحنة أسلحة تصل من مصر إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتأتي سفينة الإمدادات هذه بعد أن وصلت مساء أمس الأأحد مدرعات من مصر إلى القاعدة الجوية في بنينا شرق بنغازي المعقل الأخير لقوات حفتر والمحاصرة من طرف الثوار. كما أن هذه الدفعات من السلاح القادم من مصر تأتي لدعم اللواء المتقاعد حفتر بعد تكبده خسائر كبيرة في الأيام الأخيرة على يد الثوار قد تؤدي إلى هزيمته تماما وإخراجه من آخر معاقله، مدينة الرجمة ومدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية.
وكل هذا الدعم يتزامن مع الهجوم العنيف الذي يشنه مجلس شورى ثوار بنغازي على آخر معقل لمؤيدي حفتر في بنغازي وضواحيها.
وأسفر الهجوم في يومه الرابع عن مقتل أكثر من 100 مسلح وإصابة أكثر من 250 من القوات الموالية لحفتر.
وفي المقابل، سقط تسعة قتلى من ثوار بنغازي في هذه المعارك.
يذكر أن هذه الهزائم المتتالية وما ترتب عنها من خسائر في الأرواح بين صفوف القوات الموالية لحفتر، قد تسببت في تأليب عدد من القبائل ضده، منها قبيلة العواقير التي هبت لمساندته إثر إعلانه عن عملية "الكرامة".
ويرى عدد من أعيان القبيلة أن حفتر يقود شبابهم إلى الموت في مغامرات عسكرية غير محسوبة.
وكانت قبيلة العواقير، وهي من أهم القبائل في مدينة بنغازي وضواحيها، قد طلبت من حفتر في وقت سابق الخروج من مناطقها بعدما تحالفت معه.
وفي السياق ذاته، فإن الهزائم المتكررة التي مني بها حفتر سببت له خلافات حادة في صفوف قواته، وصلت إلى درجة التمرد من قبل عدد من ضباطه، وأهم هؤلاء ونيس أبو خمادة؛ آمر القوات الخاصة بالجيش الليبي الذي سبق وأعلن تأييده لحفتر.