كشف الدكتور محمد شريف كامل، المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري
المصري، عن أن المجلس قام بالتواصل مع عدّة دول خارجية، ومنها على سبيل المثال (تركيا، وماليزيا، وجنوب افريقيا، وألمانيا)، وتم التواصل مع هذه الدول على مستويات متفاوتة، وذلك للتشاور وتوضيح حقيقية الموقف في مصر.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "نعتقد أن ذلك التشاور سيسفر عن فضح الانقلاب وتثبيت موقف المجلس الثوري، وبالتالي موقف الثورة المصرية في مواجهة الانقلاب الفاشي"، لافتا إلي أنهم تواجدوا في مؤتمرات حقوق الإنسان الدولية لفضح الانقلاب الدموي، حسب قوله.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري إن حوار المجلس الثوري مستمر مع كل "الوطنين الشرفاء" من أجل إنجاح الثورة وإسقاط الانقلاب.
وأضاف معلقاً علي الكيان الثوري الجديد الذي أعلن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، عن قرب انطلاقه في حوار خاص لـ"عربي21": نحن نحترم ونقدر كل المبادرات الإيجابية والأفكار الخلاقة، وتعقيبنا على المبادرات المختلفة مقتصر على تمنياتنا للجميع بخدمة مصر والثورة".
وتابع كامل :" هناك العديد من المبادرات التي تطرح، وهذا دليل على الرغبة في إسقاط الانقلاب وعودة مصر للمسار الديمقراطي، إلا أننا نداوم على التأكيد على ضرورة توحيد الجهود، ونعتقد أن المجلس الثوري هو الكيان القادر على توحيد الجهود وإنجاح الثورة".
وبسؤاله أين وصلت إجراءات استكمال الهيكل الإداري للمجلس الثوري، أردف : هناك العديد من طلبات العضوية للمجلس الثوري، وجاري فحصها لضمها لمكاتب ولجان العمل، والتشكيل القائم هو تشكيل دائم ويقوم بالعمل، إلا أنه ككل التشكيلات الديمقراطية يتميز بالديناميكية ويتم تطويرها وفق مقومات الأعضاء وقدراتهم، للاستفادة من جميع الأعضاء، وهناك استكمال للتشكيلات الإدارية، ويتم وضع آليات التشغيل والتمويل".
وأضاف:"مضى شهران منذ تأسيس المجلس، وتجد بصماته في العديد من مجالات العمل في مواجه الانقلاب وإهداره لحقوق الانسان، ومن أعمال المجلس في هذه الفترة القصيرة: التواصل مع المجموعات المختلفة والأفراد من المصريين في الخارج، ومنها على سبيل المثال (استراليا، سويسرا، بريطانيا، كندا)".
واستطرد:" تم إنشاء وتنشيط أدوات التواصل الاجتماعي، وستنطلق الصفحة الرسمية في الأيام القادمة، بإذن الله، ونقوم بتعقب الانقلاب وأجهزته القمعية، ويعلم الجميع بالقضايا التي تم قبول نظرها في هولندا والولايات المتحدة، وقد أصدر المجلس العديد من البيانات، واخرها تحذير النظام الانقلابي من المساس بأمن وسلامة الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، ونحن جادين في ذلك التحذير".
وأضاف كامل أن المجلس أصدر القرار الخاص بعدم مشروعية الاقتراض والمشروعات التي وصفها بالوهمية التي يروج لها "الانقلاب وعملاءه"، وسينفذ ذلك القرار فور عودة "
الشرعية"، علي حد قوله.