حاجز لجبهة النصرة في درعا يتلف التبغ ويمنع التبرج

يعد حاجز تنظيم "جبهة النصرة" في الغريا الغربية بدرعا جنوب البلاد من أكبر أهم الحواجز في درعا، ويمر به كل من يريد الوصول لمدينة درعا من موظفين وطلاب مدراس وجامعات وغيرها، ما يعطى الحاجز أهمية كبيرة.

ويعمد أفراد الحاجز من أعضاء جبهة النصرة إلى "إتلاف ورمي كل ما يصادرونه من تبغ والنراجيل ومعداتها"، كما يمنعون كل امرأة لا ترتدي اللباس الشرعي (مانطو طويل وحجاب الرأس)، أو تضع "مكياجا" من المرور على الحاجز.

أحمد طالب من ريف درعا تحدث عن تصرفات النصرة على حاجز الغريا لـ"عربي21" قائلا: "المعاملة بالمجمل على الحاجز جيدة ولا يوجد تجاوزات كبيرة، ولكن هناك تدخل بأمور حيازة الدخان، والنظر إلى ما تلبس البنات وإرجاع كل من لا ترتدي اللباس الشرعي".

وأوضح أحمد أن "اللباس الشرعي الذي تفرضه النصرة على الفتيات للمرور على الحاجز هو الحجاب وعباية أو مانطو، ويستحيل أن تمر أي فتاة لا تلتزم بهذه الأمور ويتم إرجاعها، وحدثت هذه الحالة مع العديد من طالبات الجامعة بالرغم من ارتداءهن الحجاب"، مشيرا إلى بعض الحالات التي يأمر بها عناصر الحاجز الفتيات بغسل وجوهن خصوصا اللواتي يضعن المكياج".

بدوره قال أحد الشرعيين في الجيش الحر الذي فضل عدم ذكره اسمه لـ"عربي21"، إن تصرفات النصرة تعتبر عن غلو في الدين في بعض الأحيان".

وحول شرعية منع النساء المتبرجات من المرور على الحاجز، بين أن " الناس في غفلة شديدة ولو فعلوا كل هذه الأمور دفعة واحدة لأبعدوا الناس عن هذا الدين بهذه التصرفات".