أكد المسؤول الشرعي في
جبهة النصرة أبو مارية القحطاني أن "تطهير" الجماعات المسلحة في
سوريا، من الشرعيين، والمقاتلين "الغلاة"، واجب شرعي، ناعتاً اياهم بـ"الداوعش" الذين اخترقوا صفوف "المجاهدين"، وفق قوله.
وانتقد القحطاني عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجماعات التي تغض طرفها، وتتساهل مع "الغلاة" الذين يطعنون في أهل العلم، والسبق، مؤكداً أن هذه الجماعات "ملعونة"، وفق الحديث الشريف: "لعن الله من آوى محدثا"، والذي فسره العلامة السعودي عبدالعزيز بن باز بأنه يعني أن الذي يؤوي أهل البدع والمعاصي وينصرهم يكون ملعونا و العياذ بالله".
ووصف القحطاني فئة "الغلاة" بأنهم "كالسرطان في الجسد، وسرعة إفسادهم كالفويسقة، ولدغتهم كالعقرب، وخطورتهم كالعربيد، وخستهم كخسة العقعق، ونذالتهم لا مثيل لها، وديدنهم الغدر".
وبين أبو مارية أن العلاج الوحيد الذي من شأنه تخليص "الأمة الإسلامية" من هذا الفكر، هو "سيف علي"، ويقصد به محاربتهم بالسلاح كما فعل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب مع "الخوارج".
ولم يخف القحطاني أنه في حديثه عن "الغلاة" و"الخوارج" يقصد بذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قائلاً: "وعلى الجماعات في ساحة الشام أن تطهر صفوفها من الغلاة، لأن الدواعش يخترقون الجماعات، والدواعش هم مخترقون".
وأضاف القحطاني: "فكلاب أهل النار يسعون لإفساد الجهاد بشق صفوف الجماعات السنية، واختراقهم والتحريش ما بين الفصائل، والمشكلة أن كلاب أهل النار مخترقون من أهل النار".
واعترف القحطاني أن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من اختراق جل الجماعات "الجهادية" في سوريا، قائلاً: "تجد الدواعش يخترقون الجماعات على أعلى المستويات كالقادة والشرعيين".
وبحسب مراقبون للشأن الجهادي، فإن كلام القحطاني المتكرر في موضوع التحذير من فكر "الغلاة" داخل الجماعات، لا سيما جبهة النصرة، يأتي تمهيداً لإعلانه ترك "النصرة" والانضمام إلى فصيل آخر، مرجحين أن تكون وجهته إلى حركة أحرار الشام الإسلامية، أو إلى جبهة أنصار الدين، التي توجه إليها رفيق دربه السابق في الجبهة سلطان العطوي، بعد إعلانه ترك جبهة النصرة أمس الأحد.