سيطر مجلس شورى
ثوار بنغازي على معسكرين أحدهما للصواريخ وآخر لثانوية فنية، صباح الجمعة، مع تواصل
الاشتباكات لليوم الثالث بين قوات تابعة للواء المنشق خليفة
حفتر وثوار بنغازي.
ووقع القتال في أحياء بنغازي على شكل حرب شوارع، فنقاط الاشتباك تتمركز غرب بنغازي بالقرب من الساحل، وفق مراسل "عربي21".
ومن جهتها، اتخذت كتيبة "21 صاعقة" التابعة للواء حفتر من حي "الطابلينو" موقعا لها، إلى جانب بعض المواقع داخل جامعة بنغازي، بينما يتمترس قوات مجلس شورى الثوار في حي قنفودة، وبعض المواقع في قاريونس.
وفي سياق متصل، تكرر مشهد اقتحام المنازل من قبل ما يعرف بالصحوات التابعة للواء حفتر، الخميس، حيث اقتحمت منزل عائلة "الكرشيني" في حي الماجوري، ما أدى لمقتل أحد أفراد العائلة وحرق البيت على غرار ماحدث في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري مع عائلة "بن صويد".
كما أن المدينة تشهد حالة نزوح في بعض مناطق الاشتباكات، ويشار إلى أن مخيمات مدينة "تاورغاء" في منطقة قاريونس تشهد نزوحا جماعيا باتجاه مدينة أجدابيا، بعد سقوط القذائف والصواريخ بالقرب من المخيمات.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر بمركز بنغازي الطبي بوصول 15 قتيلا إلى المركز، الجمعة.
ويذكر أن عدد القتلى الذين وصلوا إلى المركز الطبي منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بلغ 118 قتيلا.
و شهدت سماء بنغازي منذ صباح الجمعة، تحليقا للطيران الحربي التابع للواء حفتر، ونفذت الطائرات عدة ضربات لأهداف متفرقة من المدينة.
وذكرت وكالة "أجواء لبلاد" الإخبارية المحلية سقوط قذيفة على قاطع بمخازن الإمداد الطبي التابعة لإدارة الخدمات الصحية ببنغازي، الأربعاء الماضي، جراء الاشتباكات الواقعة بالمدينة.
وأوضح مدير مكتب الإعلام والتوعية والتدقيق الصحي بإدارة الخدمات الصحية ببنغازي، أحمد العوامي، أن القاطع تعرض للحريق بالكامل، مبينا أنه جرى السيطرة على باقي القواطع بفضل جهود بعض الموظفين، حسب قوله.
وأضاف أن المخازن هي التي تمول العيادات والمراكز الصحية بمدينة بنغازي وضواحيها بالأدوية والمعدات الطبية.