قال علماء إن القمر "ميماس" الذي تكثر على سطحه الحفر ويدور حول
الكوكب زحل قد يكون به
محيط مدفون على عمق أميال تحت سطحه الجليدي، ما يثير احتمال وجود موطن آخر "موات للحياة" في النظام الشمسي.
وقال علماء يستخدمون بيانات من سفينة الفضاء "كاسيني" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن وجود محيط في باطن القمر هو أحد تفسيرين لتمايل القمر الذي يبلغ قطره 250 كيلومترا أثناء دورانه حول زحل.
والاحتمال الآخر هو أن القلب الداخلي لميماس بيضاوي أو له شكل كرة الرجبي.
وقال العلماء إن قياسات المتابعة يجب أن تقدم مزيدا من الاجابات.
ومن ناحية أخرى، تشير الاكتشافات إلى تاريخ أكثر تعقيدا وتداخلا للقمر المشهور بحفرة كبيرة تهيمن على سطحه.
وقال الباحث في قسم الفلك بجامعة كورنل، رضوان تاج الدين: "إذا كان لدى ميماس محيط فسيكون هذا بالتأكيد جسما آخر مثيرا للاهتمام في النظام الشمسي يضاف إلى قائمة من البيئات المحتملة (المواتية للحياة)".
وكتب باحثون في مقال نشر في عدد هذا الأسبوع من دورية ساينس "فرضية المحيط تبدو مستبعدة لأن سطح ميماس الذي تكثر به الحفر لم يظهر دليلا على الماء السائل أو التدفئة الحرارية أو الأنشطة الجيولوجية".
لكن نظرة أقرب للمدار اللامركزي لميماس توفر حلا للغز. ويمكن أن تتسبب قوة جاذبية زحل مع دوران القمر على مسافة أقرب ثم أبعد عن الكوكب في تولد حرارة بالاحتكاك كافية لإذابة الجليد وتكوين محيط.
وقال تاج الدين: "سيستمر هذا المحيط طالما كان المدار لا مركزي".
وتثير الفكرة الأخرى عن أن ميماس لديه قلب داخلي بيضاوي مجموعة أخرى من الأسئلة عن كيفية تشكل القمر.
وإحدى النظريات أن ميماس -وربما أقمار شقيقة أخرى- تطور من مجموعة من القطع الصخرية تدور قرب زحل.
ونحتت قوى الجاذبية من زحل قلب القمر على شكل بيضاوي غطاه الجليد بعد ذلك.
وقال تاج الدين إنه في هذه الحالة يتحور الغلاف الجليدي ويتخذ شكلا كرويا تقريبا مع تحرك القمر للخارج.
وفي نفس الوقت تحفظ درجات الحرارة المنخفضة شكل القلب البيضاوي.