تواصل وسائل الاعلام
اللبناني تناول اعترافات منسوبة لأحد الموقفين من جبهة
النصرة بالمسوؤلية عن قتل العقيد في الجيش اللبناني نور الدين الجمل خلال الهجوم على ثكنة للجيش اللبناني في عرسال بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.
الملفت في تناول الاعلام اللبناني لهذه الاعترافات هو توظفيها سياسيا بين طرفي المعادلة السياسية، بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار، حيث بلغ الأمر لحد اتهام النائب المتحالف مع تيار المستقبل خالد الضاهر لحزب الله بالمسؤولية المباشرة عن مقتل الضابط اللبناني، وليس الموقوف من جبهة النصرة ابراهيم بحلق.
الضاهر الذي قال إنه مسؤول عن اتهاماته، قال في مقابلة مع فضائية الــــMTV المقربة من حزب القوات اللبنانية، أن الجمل "كان ينطلق من مركزه باتجاه اللبوة وأطلقت عليه النار من مسلحي
حزب الله وأنا مسؤول عن هذا الكلام وامام الله تعالى وكثير من المسؤولين يعرفون ذلك".
حديث الضاهر الذي قال إنه حصل عليها من عسكريين في الجيش، ردت عليه عائلة الجمل، بتأكيد رواية الجيش في بيان نشرته صحيفة النهار، وطالبت فيه بــ"عدم استخدام قضية استشهاد العقيد الجمل في التوظيفات السياسية والشخصي"، وقالت: "نؤكد ان ابننا العقيد نور الدين الجمل استشهد وهو يدافع عن ثكنة الجيش اللبناني قرب جرود عرسال اثر الاشتباكات العنيفة التي وقعت هناك".
ونقلت صحيفة النهار المحسوبة على قوى الرابع عشر من آذار عن مصادر قضائية قولها إن "التحقيقات التي تجريها مخابرات الجيش مع الموقوف ابرهيم بحلق لا تزال تتواصل في جريمة قتل العقيد الشهيد نور الجمل في الثكنة العسكرية قرب جرود عرسال، نافية ان يكون بحلق اعترف بقتل الجمل، وهو ما يتعارض مع ما نقلته صحيفة الجمهورية المقربة من تيار الرابع من آذار التي أكدت اعتراف بحلق بالمسؤولية ونسبت المعلومة لمصدر عسكري عسكري.
أما صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله نقلت بدورها عن مصدر أمني وصفته برفيع المستوى قوله إن "معظم أعضاء مجموعة ابراهيم بحلق ينتمون إلى جبهة النصرة، وأن اعتراف بحلق خلال التحقيق معه بأنه مقرّب جداً من الشيخ مصطفى الحجيري" في اشارة لرجل الدين الذي لعب دوراً في الوساطة بأزمة اختطاف العسكريين في عرسال والمستمرة منذ آب الماضي.