قالت الهيئة الأمريكية التي تراقب نفقات الاعمار في أفغانستان، الثلاثاء، إن زراعة
الخشخاش الذي يصنع منه
الأفيون وصلت الى مستوى قياسي عام 2013 رغم سنوات من جهود مكافحة المخدرات والتي كلفت الولايات المتحدة 7.6 مليار دولار.
وأوضح جون سوبكو المفتش العام المختص باعمار أفغانستان أن مكتب الامم المتحدة للمخدرات والجريمة قال ان
المزارعين الأفغان زرعوا مساحة "غير مسبوقة" وصلت الى 516 ألف فدان من الخشخاش عام 2013 وهو ما تخطى الرقم القياسي السابق الذي بلغ 477 ألف فدان عام 2007.
وبعث سوبكو برسالة إلى كل من وزير الخارجية الامريكي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل وكبار المسؤولين الأمريكيين قال فيها "خلال السنوات الماضية قوبلت الزيادة في زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الافيون برد منسق من الحكومة الامريكية والشركاء في التحالف وهو ما أدى الى انخفاض مؤقت في مستويات انتاج الأفيون".
وأشارت الرسالة إلى أن "المستويات العالية القياسية الأخيرة في زراعة الخشخاش تثير تساؤلات حول فعالية تلك الجهود السابقة واستدامتها."
وتنتج أفغانستان أكثر من 80 في المئة من الأفيون على مستوى العالم وتسهم الارباح من تلك التجارة غير المشروعة في تمويل تمرد طالبان. ويلقي مسؤولون امريكيون اللوم على زراعة الخشخاش وهذه التجارة غير المشروعة في اذكاء الفساد وعدم الاستقرار وتقويض الحكم الرشيد والاضرار بالاقتصاد المشروع.
وأنفقت الولايات المتحدة 7.6 مليار دولار على جهود مكافحة المخدرات في أفغانستان منذ ان أطلقت البرنامج عقب بدء الحرب هناك عام 2001.
وقال سوبكو إن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة قدر قيمة زراعة الخشخاش وإنتاج الافيون في أفغانستان عام 2013 بنحو ثلاثة مليارات دولار وهو ما يمثل 50 في المئة زيادة عن الملياري دولار لعام 2012.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة الافغانية كابول في رد على هذا التقرير إن الزيادة في زراعة الخشخاش وتراجع الجهود الإقليمية للقضاء عليها "أنباء مخيبة للامال".
وقالت إن المسؤولين الامريكيين يساعدون الافغان على تطوير قدراتهم على قيادة وادارة حملة طويلة المدى لمكافحة المخدرات.