أصيب 10
فلسطينيين، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات
الاحتلال الإسرائيلية قنابل الغاز المسيلة للدموع، خلال
اشتباكات عنيفة تجددت الخميس، بين الجانبين في بلدة سلوان، وسط
القدس.
الاشتباكات التي انطلقت الأربعاء وتجددت الخميس، ووصفتها القناة الثانية الإسرائيلية بـ"انتفاضة حقيقية"، تأتي على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، المنتمي لحركة حماس بالضفة الغربية، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس وإصابة إسرائيليين في القدس الأربعاء.
وقال شهود عيان، إن عشرات الشباب الفلسطينيين الملثمين في بلدة سلوان حاولوا التصدي لاقتحامات قوات الاحتلال للحي.
وأضاف الشهود أن الشبان الفلسطينيين أطلقوا الألعاب النارية والحجارة باتجاه القوات التي قامت بإلقاء كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع.
الاشتباكات أدت إلى إصابة عشرة فلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز، وجرى إسعافهم بالمكان، بحسب الشهود.
مواجهات أخرى بين الاحتلال وفلسطينيين، اندلعت في مخيم شعفاط المحاذي للقدس، بحسب شهود عيان.
من جانبها وصفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ما يجري في القدس الليلة بـ"انتفاضة حقيقية"، مؤكدة ما أجمع عليه محللون إسرائيليون، نقلت عنهم صحف إسرائيلية، تحذيرهم من انتقال ما أسموه "الانتفاضة المدنية" في القدس، إلى الضفة الغربية.
وفي سياق الأحداث المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس اعتقلت قوات الاحتلال 12 مستوطنا خلال تظاهر العشرات منهم أمام المكان الذي شهد دهس تسعة مستوطنين (توفي أحدهم لاحقا) في مدينة القدس.
وذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي إن عشرات المستوطنين تظاهروا الليلة أمام محطة الحافلات التي نفذ فيها الشلودي هجوما أدى إلى مقتل رضيعة إسرائيلية وإصابة ثمانية مستوطنين.
وأشارت القناة إلى أن المستوطنين حاولوا إغلاق الطريق في المنطقة ما أدى إلى احتكاك بالأيدي بين المستوطنين وقوات الاحتلال ومن ثم اعتقال ثلاثة من المتظاهرين.
وخلال التظاهرة طالب المستوطنون الحكومة الإسرائيلية بالتصدي لما أسموه "الإرهاب في القدس"، بحسب المصدر ذاته.
في الوقت نفسه أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية استنفارها للدرجة القصوى تخوفا من تصاعد المواجهات في مدينة القدس الجمعة، بالإضافة لفرض إجراءات على دخول المسجد الأقصى.
وقالت في بيان لها اليوم نقلته القناة الثانية "إن الشرطة ستدفع بقوات كبيرة (لم تحدد عددها) لتأمين المسجد الأقصى وأحياء القدس، كما ستقوم بمواجهة مظاهر إخلال النظام بقوة".
وأوضحت قوات الاحتلال أنه سيمنع من هم دون سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى الجمعة، فيما أشار شهود عيان إلى أن الاحتلال بدأ منذ الليلة بنشر حواجز عسكرية في الطريق إلى المسجد الأقصى ورفعت عدد أفراد الجيش على بوابات المسجد الأقصى.