أعلنت
قبائل يمنية السبت، انضمامها لجبهة
القتال ضد الحوثيين في رداع بالبيضاء وسط البلاد، بحسب مصادر قبلية.
وقالت المصادر: "إن اجتماعا قبليا ضم عددا من قبائل قيفة وعباس وآل غنيم والملاجم وآل سواد ومراد في منطقة غول الذراع بمنطقة قيفة التابعة لمحافظة البيضاء، اتفقت فيه القبائل على انضمامها إلى صفوف المقاتلين في جبهات الحرب ضد المسلحين الحوثيين"، الذين وصفتهم القبائل بـ"الغزاة".
ووفقا لما ذكرته المصادر، التي حضرت اللقاء، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، فقد شارك في اللقاء عدد من شيوخ القبائل، في مقدمتهم الشيخ علي صالح أبو صريمة، زعيم قبائل قيفة، وزعيم تحالف قبائل إقليم سبأ.
ونفى الشيخ أبو صريمة، وفقا للمصادر نفسها، "ما تروج له بعض وسائل الإعلام أن المواجهات التي تدور في مناطق رداع بين مليشيات الحوثيين ومسلحي تنظيم القاعدة".
وأضاف "نحن من أبناء القبائل، ولا علاقة لنا بأي تنظيم أو جماعة ولا نقبل القاعدة في صفوفنا، وسنقاتل الحوثي باسم القبائل وباسم تحالف قبائل إقليم سبأ، ولن نسمح للحوثي أن يضع قدمه على أرضنا، ولن نسمح له أن يأخذ شبرا منها مهما كلفنا الثمن في ذلك"، حسب قوله.
ومضى بالقول: "نؤكد للكبير والصغير وللعالم وللأمم المتحدة وللجميع، أن صفوفنا خالية من أي جماعة مسلحة بما فيها القاعدة، فنحن نعتبر الحوثيين والقاعدة جماعات ومليشيات إرهابية مسلحة على حد سواء".
ومنذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي، المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة
اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل
الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.