قال مصدر قبلي إن
اشتباكات عنيفة اندلعت الثلاثاء بين القبائل
اليمنية وجماعة أنصار الله (
الحوثيين)، في مديرية الرضمه بمحافظة إب وسط اليمن.
وأشار المصدر في تصريح للأناضول إلى أن الاشتباكات اندلعت عقب تسليم جنود من الجيش مواقعهم للحوثيين في المدينة.
وأوضح أن جنود اللواء 55 المرابط في مدينة يريم القريبة، والتي سبق أن سيطر عليها الحوثيون قبل أيام سلموا مواقعهم للحوثيين طواعية دون أي مقاومة.
واللواء يتبع قوات الحرس الجمهوري سابقا، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق
علي عبدالله صالح وسفير اليمن الحالي في الإمارات.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المواقع هي مبنى المجمع الحكومي في المدينة (لم يعد يداوم فيه أحد) ومدرسة شهداء الوحدة وموقعين عسكريين آخرين فوق قرية الذاري خارج المدينة، والتي تعد من المناطق التي فيها موالون للحوثيين.
وتدور الاشتباكات وسط مدينة الرضمه، ويتبادل فيها الحوثيون من جهة والقبائل من جهة أخرى القصف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وسماع دوي انفجارات إلى مسافة ثلاثة كيلومترات يُرجح أنها لقصف مدفعي.
ولم يذكر المصدر سقوط ضحايا للآن. وسبق أن خاض الحوثيون مواجهات من قبل مع القبائل التي يقودها الشيخ عبدالواحد الداعم المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وتم إيقافها من خلال لجان وساطة قبلية ورسمية.
وزادت حدة العنف واتسع نطاقه في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء يوم 21 أيلول/ سبتمبر.
وبعد أن كان الحوثيون يمثلون حركة دينية مغمورة في شمال البلاد تطالب بالمزيد من الحكم الذاتي، رسخوا أقدامهم كصناع قرار وأرسلوا مقاتليهم إلى غرب البلاد ووسطها بعيدا عن معاقلهم التقليدية.