صحافة دولية

"البيشمركة" في طريقهم لتحرير كوباني

الصحافة التركية - الصحافة التركية الخميس
أوردت الصحف التركية الصادرة صباح اليوم الخميس، عددا من الأخبار والمقالات التي تناقش الأوضاع الجارية في تركيا والمتأثرة بمحيطها الإقليمي. فقضية البيشمركة، المسلحين الأكراد، القادمين من الشمال العراقي اعتبروا تركيا محطتهم الأولى في الطريق إلى تحرير عين العرب (كوباني)، من يد مسلحي تنظيم الدولة (داعش)، وهو العنوان الأبرز لما أوردته الصحف التركية لهذا اليوم. كما أن قضية العمال العالقين في منجم الفحم في الجنوب التركي، هيمنت على الأخبار التركية أيضا، وألقت بظلالها على المشهد التركي عامة، إذ أدت كارثة المنجم هذه إلى إيقاف الاحتفالات المتعلقة بذكرى تأسيس الجمهورية التركية الذي صادف يوم أمس الأربعاء. ولم يغب عن محتوى الصحف قضية مسيرة السلام الداخلي في تركيا، وأفردت لها مساحات حرة للنقاش حول آخر ما توصلت إليه هذه المسيرة. 


"البيشمركة" في طريقهم لتحرير "كوباني"..!

أفادت الأنباء الواردة في الصحافة التركية، بأن مجموعة من قوات الـ"بيشمركة" التي أرسلتها حكومة إقليم شمال العراق، للتصدي لتنظيم الدولة "داعش" في " كوباني- عين العرب"، قد وصلت إلى مطار "شانلي أورفا" جنوب تركيا، في وقت مبكر فجر أمس، الأربعاء. 

وذكرت مصادر صحفية لبعض الصحف التركية، أن طائرة خاصة -كانت تحمل على متنها عناصر الـ"بيشمركة"- قد هبطت في تمام الساعة 01:15 فجر يوم الأربعاء، في مطار "شانلي أورفا" الدولي، قادمة من مطار "أربيل" شمال العراق. وتفيد الأنباء التي تناقلتها الصحف، بأن عناصر الـ"بيشمركة" قد انتقلت على متن حافلات إلى بلدة "سوروج" التركية، المتاخمة للحدود السورية، حيث وصلت إليها بالفعل. بينما قامت قوات الأمن التركية بتأمين شديد للمطار وخط سير تلك العناصر، ومُنع الصحفيون من تعقب الـ"بيشمركة". 
 
وأوردت صحيفة "حريت" في خبر لها، أن "البيشمركة خرجت من إربيل في طريقها إلى كوباني". ويشير الصحفي جنقيز جاندار، في مقال له بذات الصحيفة إلى أن دخول قوات البيشمركة من خلال تركيا إلى كوباني، يمثل تطورا تاريخيا. وأفادت صحيفة "ملليت" في خبر لها، بأن الجيش السوري الحر تحرك باتجاه كوباني لمواجهة تنظيم داعش، قبل وصول 150 مقاتلا من البيشمركة من إربيل عبر مطار أورفا.

ونشرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، تفاصيل مثيرة للانتباه فيما يتعلق بتوجه البيشمركة إلى كوباني. ويلفت الصحفي حسن كارا كايا، في مقال له بذات الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي قد تكون فيه عملية السلام قد وصلت لمرحلتها الأخيرة، وجدنا أنه جرى تحويل تركيا إلى حريق، وذلك من خلال الاحتجاجات التي خرجت ضد تركيا بذريعة عدم مساندتها للأكراد في كوباني".


تركيا تحتفل بذكر تأسيس الجمهورية
 

في الشأن التركي أيضا، لفتت الصحافة التركية، إلى أن الولايات التركية الـ 81 أحيت يوم أمس الأربعاء، الذكرى الـ 91 لتأسيس الجمهورية، وتقام احتفالات هذه المناسبة أيضا في كل من جمهورية شمال قبرص التركية، والبعثات الدبلوماسية التركية في الخارج. وبحسب ما أوردته الصحف التركية، فإنه قد شارك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في الاحتفال الذي أقيم عند ضريح مؤسس الجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك"، في العاصمة التركية "أنقرة".

وأوردت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها، أنه "اجتمع أهالي منطقة قاضي كوي في شارع بغداد مساء الأمس احتفالاً بذكرى تأسيس الجمهورية". وفي سياق متصل، أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن "الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية الـ91 أقيم في نيويورك بأمريكا". ولفتت ذات الصحيفة إلى أن "الاحتفالات أقيمت في دولة اذربيجان الشقيقة بذكرى تأسيس الجمهورية". كما أن صحيفة "ستار" نشرت الخبر، تحت عنوان "احتفلت أربع دول بالذكرى الـ91 لتأسيس الجمهورية". 

وفي مقال له، يقول رئيس تحرير صحيفة "سوزوجو" أمين شولاشان، بأنه "حل علينا عيد الجمهورية في الذكرى الـ 91 للتأسيس، ليكون أكبر عيد جرى حظر فيه الاحتفالات من قبل الشعب". ويلفت الصحفي عاكف باقي، في مقال له بصحيفة "حريت" إلى أنه: "نحتفل بمرور السنة الـ91 على تأسيس جمهوريتنا، في ظل المشاكل الجديدة التي تعاني منها".

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أنه قد تم "إلغاء جميع الاحتفاليات المتعلقة بعيد الجمهورية بسبب كارثة منجم كارمن". ولفتت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، إلى أنه تم "توزيع الطعام الذي تم تجهيزه للمدعوين في قصر الرئاسة إلى بيوت العجزة".


كارثة المنجم؛ جهود الإنقاذ تتواصل، والمياه لاتزال ترتفع ..!

نقلت الصحف التركية، عن "طانر يلدز" وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي أن عدد العالقين في المنجم الذي غمرته المياه، جنوب تركيا، يبلغ 18 عاملاً، مشددا على ضرورة سرعة إنقاذهم في أقرب وقت ممكن. ويتابع الوزير التركي برفقة إدارة الطوارئ والكوارث التركية، أعمال الإنقاذ التي تقوم بها فرق وطواقم الإنقاذ؛ لإخراج العالقين في منجم للفحم ببلدة "كوناي يورت" التابعة للولاية المذكورة، بعد أن غمرت المياه أحد أجزائه، في وقت سابق يوم الثلاثاء. ولفت الصحف التركية، إلى أن عامل الوقت ليس في صالح فرق الإنقاذ، على الإطلاق، موضحة أن منسوب المياه في المنجم يرتفع مترا كل ساعتين، بفعل المياه التي ذكرت أن فرق الإنقاذ لم تستطع حتى تحديد مصدرها. 

هذا، وأشارت صحيفة "حريت" إلى أنه "لاتزال فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى 18 عاملاً داخل المنجم، وذلك منذ 30 ساعة و25 دقيقة على حصول الكارثة". ولفتت صحيفة "يني شفق" إلى أن "رياحا ضربت منجم الفحم قبل حدوث الكارثة، حيث شعر العاملون برياح شديدة أثناء تناولهم طعام الغداء". ونشرت صحيفة "ميلاد"، تصريحات مهمة لتانر يلدز ولطفي ألفان وفاروق تشيلك، فيما يتعلق بحادثة المنجم.

وأوردت صحيفة "زمان" في خبر لها، جاء فيه: "توجه كل من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو إلى منطقة الحدث في كارمن لتفقد الوضع هناك، وعقب الزيارة حمل أردوغان في تصريح له الشركة المشغلة مسؤولية ما حصل".  وتشير ذات الصحيفة، في خبر لها، إلى أنه و"مرة أخرى تعود النقاشات حول عمليات المتابعة والتفتيش للواجهة، عقب حادثة المعدن الأخيرة في كارمن". وتذكر ذات الصحيفة، في خبر لها، أن "المشاكل التي تحولت إلى ما يشبه الغرغرينا داخل المناجم، لا يجري الحديث عنها سوى عند الكوراث". ويلفت رئيس تحرير الصحيفة، علي بولاج إلى ن "القاعدة والتنظيمات المحلية المعبرة عنها، تساهم في إسقاط حضور واعتبار السلفية والإسلام كذلك".

 ونشرت صحيفة "طرف" خبرا تحت عنوان "أردوغان يحمل أرباب العمل مسؤولية الكارثة". وفي ذات الصحيفة، نشر خبر حمل عنوان: "انتظار مليء بالألم!". ويرى الصحفي، عبد القادر سالفي، في مقال له بصحيفة "يني شفق" أن "الإهمال وصل إلى حد الركب في المناجم، وفي الحقيقة هو ليس إهمال بل جرائم". ونقلت صحيفة "طرف" عن مسؤولين في حزب "الشعب الجمهوري"، المعارض، تساؤلاتهم، التي قالوا فيها: "لماذا تدخل وزير العمل ضد تقارير تم تجهيزها لإغلاق المناجم في كرمان؟".


مسيرة السلام الداخلي في تركيا.. رحلة لا تنتهي..!

في أخبار مسيرة السلام الداخلي في تركيا، ناقشت بعض الصحف التركية آخر ما توصلت إليه هذه المسيرة. ويرى الصحفي ممتاز أر ترك أونة، في مقال له بصحيفة "زمان" أنه "سيقوم رئيس الجمهورية بتقديم طلب رسمي لاعتبار حركة الخدمة تهديدا للأمن في تركيا، وذلك من خلال تسجيل ذلك في الكتاب الأحمر". ويلفت الصحفي، علي بيرام أوغلو، في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أنه "من منظور تاريخي أؤمن بأن رحلة السلام لا تنتهي".

ويتساءل الصحفي، فالي يوكسالر، في مقال له بصحيفة "صباح": "أين يتواجد التنظيم الموازي داخل بنية القوات المسلحة التركية؟ نشرنا تحقيقا صحفيا مهم الاثنين الماضي حول ذلك". ويقول الصحفي، أحمد تاشقتران، في مقال له بصحيفة "ستار": لا بد من الاهتمام بمحاربة الإرهاب والشخصيات التي ترفض عملية ا لسلام.

وفي صحيفة "ميلاد" نشر خبرا في ذات السياق تحت عنوان "مسيرة السلام تسبب قلقا لعدة جهات". ويرى رئيس تحرير الصحيفة، عبد الباقي ديار، في مقاله له، أن "المشاكل الحاصلة الفترة الحالية، لا يتم حلها بالتعامل مع التعقيدات الخارجية، لأنها في الأصل هي في الداخل".

ويرى رئيس تحرير صحيفة "يني عقد" عبد الرحمن ديليباك، في مقال له أن هناك "كثيرا من منسوبي جماعة كولن، يجدون صعوبة في شرح ما وصلوا إليه، بعد أن كانت الأمور تسير على ما يرام من قبل".
وفي ذات الصحيفة يلفت الصحفي، علي كارا حسن أوغلو، في مقال له إلى أنه "توجد ثلاثة أحداث بمثابة فضيحة لا تستطيع جماعة كولن الإفصاح والحديث عنها". وفي ذات الصحيفة، يشير الصحفي، حسن كارا كايا، إلى أنه "في الوقت الذي قد تكون فيه عملية السلام قد وصلت لمرحلتها الأخيرة، وجدنا أنه جرى تحويل تركيا إلى حريق، وذلك من خلال الاحتجاجات التي خرجت ضد تركيا بذريعة عدم مساندتها للأكراد في كوباني".