نقلت قناة بوركينا 24 التلفزيونية عن كولونيل في الحرس الجمهوري إعلانه اليوم الجمعة أن رئيس
بوركينا فاسو بليز كومباوري تخلى عن منصبه.
وأعلن اللفتنانت كولونيل إيزاك زيدا هذه الأنباء في ساحة الأمة بوسط العاصمة واجادوجو عندما تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص للمطالبة باستقالة كومباوري بعد يوم من
الاحتجاجات العنيفة.
وذكرت إذاعة أوميجا بشكل مستقل أن كومباوري أصدر بيانا أعلن فيه استقالته وأن منصب رئيس الدولة بات الآن شاغرا.
وكان عشرات الآلاف تظاهروا في شوارع بوركينا فاسو اليوم الجمعة للضغط على كومباوري حتى يتنحى بعد يوم من قرار
الجيش حل البرلمان والإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية بسبب احتجاجات حاشدة عنيفة.
ويحكم كومباوري الدولة الافريقية منذ انقلاب عام 1987.
وقال محتجون في شوارع العاصمة واجادوجو إنهم يريدون أن يتولى الجنرال المتقاعد كوامي لوج السلطة بصفة انتقالية وسط إحباط بسبب المعارضة السياسية المنقسمة. وكان لوج وزيرا سابقا للدفاع ويحظى بالشعبية واتهم بمحاولة الانقلاب على كومباوري في 2004.
وقال متظاهر يدعى اويدراجو ياكوبو وسط حشد ضخم عند ميدان الأمة الرئيسي وأمام مقر الجيش "لا نريده (كومباوري).. نريده خارج السلطة. إنه ليس رئيسنا."
وقال صحفي من رويترز إن الميدان والشوارع المحيطة به اكتظت بالمحتجين اليوم الجمعة أكثر من أي يوم مضى هذا الأسبوع وأضاف أن أعدادهم وصلت ربما إلى مئات الآلاف.
وأطلق المحتجون الصافرات وأبواق السيارات لكن دون إشارة على تكرار مواجهات مع قوات أمن أمس الخميس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وبدا لعدة ساعات أمس الخميس أن حكم كومباوري الممتد منذ 27 عاما سينتهي نهاية مفاجئة بعد أن أجرى زعماء المعارضة محادثات مع لوج وكبار قادة الجيش فيما اشتبك آلاف المحتجين مع الحرس الرئاسي أمام القصر.
لكن كومباوري أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس وبشكل مفاجئ أنه سيبقى في السلطة وسيرأس حكومة انتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وهاجم المتظاهرون أمس الخميس رموزا لحكم كومباوري ونهبوا وأحرقوا البرلمان واقتحموا مبنى التلفزيون الرسمي ونهبوا محتوياته.