قررت وزارة الدفاع البريطانية وقف برنامج لتدريب مرشحين لقوات الأمن الليبية، بعد الكشف عن ارتكاب عدد منهم
جرائم جنسية ضد سكان المنطقة التي يتدربون فيها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه سيتم إرسال
الجنود الليبيين إلى بلادهم "في غضون أيام"، بعد قيام سلسلة من الهجمات الجنسية على بنات في منطقة كامبريدج شاير، حيث تم إحضارهم للمنطقة ضمن برنامج لتدريب قوات الجيش الليبي.
ويضيف التقرير أن عددا من الجنود الليبيين قدموا طلبات لجوء سياسي؛ حتى لا يتم إرسالهم لبلادهم.
ويشير التقرير إلى أن عدد الجنود الذين قدموا طلبات هو خمسة، وجاءت بعد أن قررت السلطات البريطانية قطع
تدريب 300 من الجنود الليبيين في ثكنة عسكرية في منطقة باسينغبورن في منطقة كامبريدج شاير.
وتلفت "بي بي سي" إلى أن وزارة الدفاع البريطانية تعرضت لانتقادات؛ بسبب الإجراءات الأمنية اللينة على الثكنة. وقال نائب منطقة جنوب كامبريدج شاير أندرو لانزلي، إنه كان على وزارة الدفاع زيادة الحراسة حول الثكنات.
وبيّن النائب أن مواطنين في المنطقة أخبروه أن الأمن كان متركزا على ترك الجنود في الخارج لا في داخل الثكنات.
وذكر التقرير أن الجنود الليبيين قد وصلوا إلى الثكنات ضمن برنامج تدريبي في حزيران/ يونيو، حيث كان من المقرر أن يتم تدريب 2.000 عنصر من عناصر الأمن الليبي. وفي ذلك الوقت قالت وزارة الدفاع إن الجنود لن يسمح لهم بالخروج من الثكنات، إلا برفقة المسؤولين عن البرنامج. ويشعر النائب لانزلي بأن وزير الدفاع فيليب هاموند قد خيب أمله، بعد تأكيده أنه لن يسمح للمتدربين بالخروج دون رفقة.
وكشفت الهيئة عن تخفيف قواعد دخول وخروج المتدربين، ثم أعيد تشديدها الأسبوع الماضي.
وتؤكد "بي بي سي" أنه تم توجيه اتهام لثلاثة من الجنود، بعد سلسلة من الهجمات الجنسية على نساء، وتم توجيه اتهامات لاثنين آخرين، ليصل عدد من ارتكبوا جرائم جنسية إلى خمسة.
وظهر في الأسبوع الماضي اثنان من المتهمين، وهما إبراهيم ناجي المعرفي (20 عاما) ومحمد عبدالسلام (27 عاما)، حيث ظهرا أمام محكمة في كامبريدج، واعترفا بارتكاب جرائم جنسية، بحسب التقرير.
ودعا النائب لانزلي وزارة الدفاع للاعتراف بآثار برنامجها وفشله في الحفاظ على الأمن. وأضاف أن وزارة الدفاع كانت واعية لما عاناه السكان؛ نتيجة لتصرفات المرشحين الجنود، وما ارتكبوه من أفعال.