سياسة عربية

حماس تجري اتصالاتها مع دول عربية للتحرك من أجل القدس

الفلسطينيون يقاومون بالأحذية.. والعالم العربي يتفرج - (أرشيفية)
كشف طلال نصار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته "أجرت اتصالات مع بعض الأنظمة والأحزاب العربية، لإيجاد حراك حقيقي يليق بالقدس، وانتفاضة عارمة تقودها الأمة العربية والإسلامية من أجل مقدساتها التي تنتهك".
 
وأضاف نصار في تصريح خاص لـ"عربي21": "يجب إشراك الأمة بعدما حاول البعض تقزيم القضية الفلسطينية"، معرباً عن أمله في "إرجاع القضية الفلسطينية لعمقها الإسلامي، وحضنها العربي".

وأكد أن "فلسطين لن تتحرر إلا باتحاد العرب والمسلمين، كما فعل ذلك صلاح الدين الأيوبي"، موضحاً أن ما يحدث في الأقصى والقدس المحتلة هو "مسؤولية الجميع وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم".

وقال: "رسالتنا للجميع أن يكونوا يدا واحدة مقاوِمة ضد العدو الإسرائيلي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى"، مشددا على أن الاحتلال "لا يفهم إلا لغة واحدة؛ هي لفة الحراب والمقاومة".

وبيّن نصار أن التجارب عبر تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني أثبتت أن الاحتلال "لا ينصاع إلا تحت ضربات المقاومة"، مهيباً بـ"أبناء الهنود وعياش في الضفة الغربية، أن يحذو حذو أولئك العظماء"، في إشارة إلى قائدي كتائب القسام في الضفة الغربية، الشهيدين يحيى عياش ومحمود أبو هنود، اللذين يتهمهما الاحتلال بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية والفدائية.

مؤامرة دولية
وأوضح نصار أن هناك "مؤامرة دولية تحاك ضد المقدسات، والقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "الجهاد هو الطريق الوحيد لإفشال هذه المؤامرة".

ودعا القيادي في "حماس" أبناء القدس والضفة وفلسطين عموماً، إلى أن "ينتفضوا ضد الاجراءات القمعية التعسفية التي تمارس من قبل الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومقدستنا"، مطالباً الأمة العربية والإسلامية بـ"شد الرحال للمسجد الأقصى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى".

وتشهد مدينة القدس المحتلة تصعيداً خطيراً من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت أمس المسجد القبلي، ودخلت منبر صلاح الدين الأيوبي، وحاصرته من أجل إخراج جميع المصلين والشبان الذين اعتكفوا بداخله، كما هاجمتهم بالقنابل الصوتية والغازية، ما أدى لوقوع إصابات.