شن وزير البيئة
الإسرائيلي، عمير بيرتس، هجوما حادا على سياسات رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، قائلا: "حان وقت الحديث عن إيجاد بديل" له.
وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي بثت، مساء السبت، هدد بيرتس، وهو ينتمي إلى حزب "الحركة"، بالاستقالة من منصبه حال استمرت الحكومة في نهجها السياسي الراهن.
وقال إن نتنياهو أصبح "أسيرا لتوجهات المتشددين (...) في وقت كل شيء من حولنا يحترق ويغلي".
كما اتهم نتنياهو بـ"تبني مواقف وبيانات متطرفة وإضفاء الشرعية على هؤلاء الذين يشعلون الأجواء".
وأضاف مهددا: "لن أكون جزءا من حكومة مستمرة في هذه التواجهات (...) لن أبقى في حكومة تواصل التصرف بالطريقة التي تنتهجها اليوم".
ومضى قائلا: "لن أدعم الميزانية كما هي عليه اليوم، في الوقت الذي تتواصل أمامي صرخات الفقراء".
وكان بيرتس الوزير الوحيد الذي صوت ضد الميزانية عندما أجازها مجلس الوزراء، الشهر الماضي، لكنه ليس بإمكانه التصويت ضدها كوزير في الكنيست.
وخلال اللقاء مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، مساء يوم السبت، لم يجب بيرتس على أسئلة مباشرة بشأن توقيت تقديم استقالته من الحكومة.
وهو التوقيت الذي لم ينتظره قيادات
حزب الليكود التي تتزعم الائتلاف الحكومي الحالي.
إذ قال زئيف إلكين، رئيس الائتلاف، إن بيرتس "يعلم قواعد اللعبة السياسية، وإذا لم يكن راغبا في أن يبقى وزيرا في الحكومة فلن يجد صعوبة في الحصول على رقم فاكس مكتب رئيس الوزراء وإرسال خطاب استقالته عليه"، وفق ما نقله عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء السبت.
في الصدد ذاته، دعا أوفير أكونيس، وهو نائب وزير في الحكومة الإسرائيلية وقيادي في حزب الليكود، نتنياهو إلى إقالة بيرتس، قائلا إنه "تجاوز كافة الخطوط الحمراء".
وأضاف: "لا ينبغي أن يهدد بالاستقالة، بل يتوجب أن تتم إقالته".
ويتألف الائتلاف الحاكم في إسرائيل من أربعة أحزاب هي: تحالف "الليكود-بيتنا" الذي يقود التحالف بإجمالي 31 مقعدا في الكنيست، وحزب "هناك مستقبل"، وحزب "البيت اليهودي" وحزب "الحركة".
ويمنح هذا التحالف أغلبية مريحة للحكومة قدرها 68 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ما يجعل من انسحاب حزب الحركة غير مؤثر في الائتلاف؛ لأنه في حال انسحابه سيبقى للائتلاف 62 مقعدا، وهو عدد مقاعد أكبر من العدد المطلوب لتشكيل حكومة ائتلافية.