تناقلت الصحف التركية، الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، عددا من الأخبار التي تخص الشأن الداخلي في
تركيا، وكان من أبرز ما أوردته في أخبارها قضية اقتطاع ألف من
أشجار الزيتون الذي أسمته الصحف بجريمة جديدة تدخل الساحة التركية والتي قامت بها عناصر من
الكيان الموازي، المعارض في تركيا.
وأوردت الصحف في عددها لهذا اليوم أخبارا أخرى تتعلق بما أسمته "جرائم" أخرى والتي من شأنها أن تطال الجميع. ولم تغب عن الصحف القضية الكردية بملامح جديدة!
جريمة أشجار الزيتون.. مصطلح جديد في تركيا الجديدة
أوردت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها، جاء فيه أن هناك "مظاهرة شارك فيها العشرات أمام مبنى الشركة في ليفنت احتجاجاً على قطع أشجار الزيتون في يرجة". ويشير رئيس تحرير الصحيفة، اوغور دندار، في مقال له، بأنه: "يجب أن يتم قطع جميع شجر اليهود شجر الزيتون". ويلفت الصحفي، يلماظ أوزديل، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أن: "شعبا لا يحب الخضرة إلا عند تناوله الخس مع وجبه التش كوفتة، لن يحرك ساكناً عند قطع أشجار الزيتون".
وتفيد صحيفة "حريت" في خبر لها، بأن "مجموعة كولين (الداعية فتح الله
كولن المعارض التركي) التي قامت بالقضاء على 6 آلاف شجرة زيتون في السابع من نوفمبر في يرجة، تبين أنها خالفت القانون المتعلق بقطاع الزيتون من قبل".
وتشير صحيفة "طرف" في خبر لها الى حدوث "ملاسنات بين النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري قادر قوكمان ومدير الأمن في منطقة والدة باغ، عقب توجه النائب لمساندة المتظاهرين هناك".
ويتساءل رئيس تحرير صحيفة "طرف" سليمان ياشار، في مقال له بأنه: لماذا تكون الستة آلاف شجرة زيتون أكثر أهمية من المفاعل الحراري.
ويشير رئيس تحرير صحيفة "صباح" ماهمات بارلاس، في مقال له إلى أن: "جريمة أشجار الزيتون" كلمة جديدة على فهرس الموديل السياسي الجديد. ويقول الصحفي، حلمي يافوز، في مقال له بصحيفة "زمان" بأن: "تركيا بمثابة بستان الزيتون، ونريد لهذا البستان أن يعمه السكون".
الجريمة في تركيا.. قد تطال الجميع!
أفادت صحيفة "زمان" في خبر لها، بأنه و"خلال 3 شهور حصلت 63 جريمة والفاعل مجهول"، وتشير الصحيفة في خبر آخر لها، بأن "المظلومين يتوجهون إلى القضاء، في 12 أيلول كان هناك انتهاك لخصوصية الفرد واليوم يتم انتهاك خصوصية العائلة بأكملها".
وأوردت صحيفة "حريت" في خبر لها، بأنه تم "الكشف عن أسماء الشركات المتورطة في عمليات المتاجرة باللحم المهرب". ونشرت صحيفة "ملليت" خبرا في السياق ذاته، جاء فيه "الكشف عن بيع لوحات فنية من أحدى المتاحف بكل سهولة".
وأفادت صحيفة "ستار" في خبر لها، إلى ان "كاميرات أجهزة الأمن فعاليات رصدت المجموعة التي تحاول عرقلة بناء أحد المساجد في منطقة أوسكودار".
وتشير صحيفة "ميلاد" في خبر لها، إلى أن "لسان حال حزب الشعب الجمهوري (المعارض): "حينما نصل إلى سدة الحكم سنحول المساجد إلى حظائر".
وذكرت صحيفة "طرف" في خبر لها أن هناك مشروعا جديدا تحت مسمى شرطة العدالة والتنمية: وهو بمثابة سلاح ثقيل في متناول جهاز الشرطة عما قريب.
ويرى الصحفي، مليح عاشق، في مقال له بصحيفة "ملليت" أنه: على حزب العدالة والتنمية أن يحاسب في البداية القائمين على أحداث الشغب في مدن: سيفاس والريحانية وسوما والتقسيم وارمينيك ومن ثم ليبدأ في التدقيق بإدعاءات دارسيم.
الأكراد وعملية السلام التركية.. نداء حكومي جديد لترك السلاح
نقلت صحيفة "يني شفق" عن رئيس الوزراء التركي "احمد داود أوغلو" نداءه الثاني الموجه لتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي بترك السلاح والانسحاب خلف الحدود، كما كان متفقا سابقاً ضمن شروط عملية السلام".
ويرى رئيس تحرير صحيفة "ستار"، أحمد تاشقتران، بأن: "الحديث عن حجم ما يمكن أن يحصل لتركيا شيء، والحديث عن حجم ما يمكن أن يحصل للأكراد والعلويين شيء آخر".
ويلفت رئيس تحرير صحيفة "يني عقد" الصحفي، حسن كاراكايا، في مقال له إلى أنه: "بالعمل على إسكات الانتقادات، تكونون أنتم من يعرض الشعب الكردي للضرر ويمارس عليه الظلم".
تشريع العمل للسوريين بتركيا.. قريبا
نقلت صحيفة "يني عقد" عن وزير العمل فاروق تشيلك، قوله بأنه: "سيتم منح السوريين إذن العمل بالشكل الذي لا يتسبب بإحداث ضرر في النظام المحلي في تركيا".
وأفادت صحيفة "حريت" في خبر لها، جاء فيه أنه سيتم "قريباً قرار من وزارة الداخلية يسمح للسوريين بالعمل في تركيا".
الأمن الوظيفي في تركيا.. إجراءات جديدة
تفيد الأنباء الواردة بصحيفة "صباح" بأن رئيس الوزراء "داوود
اوغلو" سيعلن اليوم عن حزمة الإجراءات الوقائية المتعلقة بالسلامة الوظيفية والأمن الوظيفي. ويلفت الصحفي، شرف أوغوز، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أنه: "حتى أشد القوانين لو لم يكن لها دعم شعبي، لا تنفع في شيء".
وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة "سوزوجو" عن وزير العدل بكر بوزداغ قوله بضرورة ابتعاد النواب العامين والقضاة عن الانتخابات، لما يسببه ذلك من انقسام وتفرقة داخل السلك القضائي. ويشير الصحفي، أمين شولاشان، في مقال له بذات الصحيفة إلى أن: "الطائفية مهمة لهذا النظام السني الحاكم، وكل المصائب التي أصبحنا عرضة لها في السياسة الخارجية هي بسبب هذه الطائفية".