فشلت القيادات السياسية والتنفيذية بمصر على مدار عقود، في حل
أزمة القمامة المتراكمة ليس في العاصمة القاهرة فحسب، بل في عموم البلاد.
وبدت المشكلة المستعصية على الحل أشبه ما يكون باللغز الذي أصبح
ظاهرة دائمة وآخذة في الاتساع، دون أن يكون لها حد أو نهاية.
وبحسب مواطنين التقتهم كاميرا "عربي21"؛ فإن أساس المشكلة يرجع إلى عدة عوامل متراكمة تتحمل مسؤوليتها الدولة، بسبب عدم معالجة العشوائيات، وزيادة الأمية والبطالة، وانتشار الفساد في المحليات والمحافظات، واستشراء الإهمال بين الموظفين، وعدم وضع خطة زمنية لحل الأزمة على فترات محددة.
ولكن مواطنين آخرين رأوا أنها مسؤولية مشتركة بين الدولة والشعب، وعلى الناس أن يرفعوا من مستوى ثقافتهم البيئية والشعور بالمسؤولية وحب الوطن والمساهمة في نظافته، إلا أن حجم الأزمة يجعل من الصعب التكهن بتحقيق هذا "الأمل المنشود".
في التقرير التالي رصدٌ لمشكلة القمامة: أسبابها، وما هو السبيل إلى حلها.