كشف مصدر تابع للسلطة الفلسطينية لموقع محلي، أن الولايات المتحدة اعترفت بالوصاية الأردنية على المقدسات في
القدس المحتلة، مقابل أن يؤدي الأردن دوراً أكبر في الحرب على تنظيم الدولة (داعش)، وذلك في الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي في العاصمة الأردنية، وضم إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي كلاً من العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال المصدر لموقع "عرب48" إنه تم الاتفاق على وقف الاستفزازات والإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، فيما منح وزير الخارجية الأمريكي اعترافه بدور الأردن ووصايته على المقدسات.
وأشار إلى أن خطوة سلطات الاحتلال المتمثلة بالسماح للفلسطينيين من الأجيال كافة بالدخول للأقصى، جاءت نتيجة للتفاهمات التي تم التوصل إليها، ويتوقع أن تقوم سلطات الاحتلال بمزيد من الخطوات لتخفيف العقاب الجماعي على الفلسطينيين في القدس.
وأضاف أن الفلسطينيين غابوا عن
القمة الثلاثية وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يُدْعَ إلى هذا الاجتماع، وأنه عقد اجتماعاً منفصلاً مع كيري والملك الأردني.
وأكد أن عباس لم يكن راضياً من عدم دعوته للقمة التي ضمت ممثلين عن الأردن و"إسرائيل" والولايات المتحدة.
وكان كيري أكد في عمان مساء الخميس، توافق الأردن و"إسرائيل" على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف التوتر بين الفلسطينيين و"إسرائيل".
وأضاف كيري أن الأردن و"إسرائيل" وافقا أيضاً على اتخاذ خطوات "لنزع فتيل التصعيد" في القدس، و"إعادة بناء الثقة".
وأعلن أيضاً أن "التزامات مؤكدة" تم قطعها للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس المحتلة.
وأخرج كيري السلطة الفلسطينية من دائرة المشاورات حول القدس من خلال تأكيده في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة، بقوله: "من الواضح أنهم (أطراف النزاع) جادون في العمل على بذل جهود، للتوصل إلى خفض التصعيد، والقيام بخطوات لإعادة بناء الثقة"، علماً بأن الاجتماع لم يشمل الجانب الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية.
لكن كيري قال: إنه حض عباس في أثناء لقائه به في عمان على اتخاذ إجراءات ملموسة، وقال: "بحثت أنا والرئيس عباس هذا الصباح خطوات بناءة وحقيقية وليست كلامية، يمكن اتخاذها لخفض توتر الوضع".
وكانت الولايات المتحدة مارست قبل شهور ضغوطاً على "إسرائيل" لسحب اقتراح قدّمه نائب رئيس
الكنيست موشي فيجلين يدعو إلى "سحب الولاية والسيادة الأردنية عن المسجد الأقصى وتحويلها إلى السيادة الإسرائيلية"، وذلك بعد شكوى تقدم بها العاهل الأردني للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته للولايات المتحدة.