عرف نحو 2.5 مليون
طفل في الولايات المتحدة أي طفل واحد من كل ثلاثين، العام الماضي فترة من
التشرد على ما أظهرت دراسة جديدة.
واعتبرت المؤسسات الأميركية للبحث أن هذه الأرقام تشكل "مستوى قياسيا" وتعكس خصوصا النقص في المساكن المتدنية الكلفة والفقر.
وقالت كارميلا ديكانديا مديرة المركز الوطني للعائلات المشردة التابع لهذه المؤسسات إن "عدد
الأطفال المشردين بلغ مستويات مقلقة في الولايات المتحدة".
وأضافت "الأطفال المشردون الذين يقيمون في مراكز إيواء أو في قبو الجيران والسيارات وفي مخيمات أو في أماكن أسوأ حتى من ذلك، هم الأكثر عرضة للإهمال في المجتمع".
وتسجل هذه الظاهرة خصوصا في ولايات مينيسوتا (شمال) ونبراسكا (وسط) وماساتشوستس (شمال شرق) وآيوا (وسط) ونيوجيرزي (شرق)، على ما أظهرت الدراسة الواقعة في 130 صفحة.
ومن الأسباب الأخرى لهذه الظاهرة، أشارت الدراسة إلى انعكاسات فترة الانكماش في 2008-2009 والتباين الاقتصادي وفقا للأجناس والعائلات التي يترأسها شخص واحد أو العنف الأسري.
وأوضحت الدراسة أن السلطات الأميركية خصصت الكثير من الوسائل لمكافحة ظاهرة تشرد المحاربين القدامى والمتسكعين، إلا أنها لم تهتم كثيرا بالأطفال.
وبلغ 45.3 مليون عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في الولايات المتحدة في العام 2013 أي نسبة فقر تصل إلى 14.5% على ما جاء في تقرير هيئة الإحصاء الأمريكية في أيلول/ سبتمبر الماضي.