قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني علي شمخاني، إن رسالة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما للقائد الأعلى للثورة علي خامنئي ليست الأولى، حيث "کان هناك تبادل للرسائل سابقا بعضها تم الرد عليه، وبعضها لم يتم الرد عليه".
وأوضح شمخاني في حديثه لقناة الميادين، أن الرسالة ناقشت في معظمها الملف الإيراني، مشيراً إلى أنه "اذا کانت هذه الرسالة لا تبحث عن أهداف دعائية ولا تبحث فرصة للتأثير على الأوضاع الداخلية، فيمكن التوصل إلى اتفاق".
وقال إن هناك تناقضا في تعامل أمريكا مع هذا الملف، ففي الوقت التي تحتوي الرسالة الأمريكية على طرح إيجابي بخصوص النووي، يتم إرسال طائرة بدون طيار أو يتم التضييق على شراء تکنولوجيا متقدمة بشکل مدروس ومخطط أو يتم إرسال فايروسات".
العرب طلبوا ودنا
وكشف شمخاني عن رسائل من بعض الدول العربية يقولون فيها إنهم "يريدون التقارب مع إيران وإن سياستهم کانت خاطئة"، لكنه رفض تسميتهم.
ووجه رسالته لتلك الدول قائلا: "صحيح أنکم تأخرتم، لکن کلامکم جيد. لا تکونوا بطيئين. لا تتوقفوا عند أمور بسيطة. المنطقة تتغير".
وعن علاقة إيران مع المملکة العربية
السعودية رأى شمخاني أنه بخلاف النوايا والأهداف "فإن وضع علاقتنا مع المملکة السعودية المؤثرة وصاحبة التاريخ العريق لا يتمتع بالمستوى والوزن الذي نريده".
وأوضح شمخاني أن سبب ذلك ناتج عن مرارة الحوادث "التي إذا عدنا إلى جذورها واحدة بعد أخرى يمكن إثبات أن معظمها بسبب الطرف المقابل".
وأضاف "کنا نتمنى جدا أن يخرج أصدقاؤنا في رؤيتهم للقضايا من الإطار غير الواقعي، وأن نحول معا دون التطورات التي للأسف وقعت في المناطق العربية والمناطق السنية التي تدعي السعودية الدفاع عنها".
إيران حمت بغداد وصنعاء ودمشق
وقال شمخاني إن إيران هي التي حالت دون سقوط بغداد وأربيل، وأن المرجعية والحشد الشعبي واستعداد المواطنيين للتضحية، کل ذلك دفع باتجاه تغيير الخطط.
وقال "لم يعد هناك أي مکان آخر لتقدم أي أحد يعمل عکس إرادة الشعوب، لذا فإن صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد باتت مختلفة عن السابق".