فشل المنتخب الوطني
المصري لكرة القدم في التأهل لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها غينيا الإستوائية بعدما لقي خسارة جديدة أمام نظيره
التونسي بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما في العاصمة التونسية الأربعاء.
تقدمت مصر بهدف لمحمد صلاح في الدقيقة 15، فيما أحرز هدفي تونس ياسين الشيخاوي ووهبي الخزري في الدقيقيتن 52 و80 من عمر المباراة.
وبعد أن كان المنتخب المصري السبب الوحيد - تقريبا – لإسعاد المصريين قبل ثورة يناير بانتصاراته وإحراز البطولات الأفريقية، أصبح الآن سببا إضافيا في إصابتهم "بالنكد"، بجانب التناحر السياسي والانفلات الأمني والتدهور الإقتصادي.
واستقبل المصريون هزيمة المنتخب بمزيج من الإحباط والسخرية، خاصة وأن المنتخب هذه المرة اقترب كثيرا من التأهل وكان يحتاج هدفا ثانيا فقط للتأهل كأحسن ثالث في المجموعات السبعة التي تخوض التصفيات بعد أن لعبت باقي المنتخبات لصالحه إلا أنه رفض تلك الهدايا وأصر على الخروج من التصفيات، لتقتنص الكونغو الديمقراطية بطاقة التأهل بفوزها على سيراليون 3-1 رافعة رصيدها إلى تسع نقاط.
ولم يفت مناهضي الانقلاب العسكري التذكير بأن مباراة الأربعاء صادفت عيد ميلاد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح شؤما على الكرة المصرية حيث مني المنتخب المصري في نفس اليوم أيضا العام الماضي بهزيمة تاريخية العام الماضي أمام غانا 6-1 وفشل في التأهل لكأس العالم.
وبعدما كان المنتخب المصري صاحب الأرقام القياسية الإيجابية في القارة الأفريقية بحصوله على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية ولم يغب عنها منذ انطلاقتها عام 1957، ها هو الآن يحقق أرقام قياسية أيضا، ولكنها سلبية، إذ يغيب عن البطولة للمرة الثالثة على التوالي، بل حصل على لقب أسوأ المنتخبات التي جاءت بالمركز الثالث في جميع المجموعات.
نعتذر للمصريين
وقدم عصام الحضري حارس مرمى المنتخب اعتذارا مشابها للمصريين عن هذا الإخفاق، مؤكدا أن جميع اللاعبين بذلوا كل جهدهم لتحقيق الفوز.
ورفض الحضري إقالة المدير الفني للمنتخب شوقي غريب من منصبه، مؤكدا أنه فعل ما عليه وأن تغيير الجهاز الفني سيسبب عدم استقرار فني للمنتخب.
وأعلن حسام غالي قائد المنتخب الوطني اعتزاله اللعب الدولي بعدما تسبب في هدف التعادل لتونس والذي أضاع أمل المصريين في التأهل، فضلا عن دخوله في مشادة كلامية حامية مع المدير الفني للمنتخب فور استبداله بلاعب آخر.
وتصدرت تونس المجموعة برصيد 14 نقطة لتتأهل مع السنغال صاحبة المركز الثاني برصيد 13 نقطة بعد فوزها على بوتسوانا بثلاثة أهداف دون رد، وتجمد رصيد مصر عند ست نقاط ثالثاً وقبعت بوتسوانا في المركز الأخير بنقطة واحدة.
رحيل غريب
وعقب انتهاء المباراة، أكد جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم المصري، إقالة شوقي غريب المدير الفني للمنتخب نتيجة فشله في التأهل لأمم إفريقيا ومطالبة الجماهير برحيله جراء العروض الهزيلة للمنتخب طوال التصفيات.
وكان غريب قد حقق إنجازا مصريا غير مسبوق حينما فاز مع منتخب الشباب بالمركز الثالث في كأس العالم للشباب عام 2001، لكنه أنهى مشواره مع المنتخب الأول بفضيحة، فقد خاض منتخب مصر ست مباريات، خسر منها أربعة، أمام تونس والسنغال ذهابا وإيابا، ولم يفز سوى على منتخب بوتسوانا الضعيف في المواجهتين التي جمعتهما.
وكشف علام - في تصريحات تلفزيونية - أنه سيتم التعاقد مع مدرب أجنبي خلال الفترة المقبلة خلفا لشوقي غريب، نافيا تعيين حسام البدري مدرب الأوليمي في هذا المنصب.
وقدم شوقي غريب اعتذارا للشعب المصري عن الخروج من التصفيات بهذا الشكل، مؤكدا أنه راض عما قدمه للمنتخب طوال الفترة الماضية.