تعرضت مدارس عديدة للقصف خلال فترة دوام تلاميذها - الأناضول
تعد المدارس واحدة من أكبر ضحايا الحرب الدائرة في سورية، حيث تهدم قسم منها نتيجة قصفها من قبل قوات النظام، فيما خلت المدارس الناجية من القصف من الطلاب لامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم خشية قصفها، ما ينذر بكارثة تعليمية بسبب حرمان جيل كامل من الأطفال من التعليم.
ولا تقتصر مشكلة المدارس في مناطق سيطرة الثوار على القصف، بل يتعداها إلى نقص الكادر التدريسي بسبب قطع النظام لرواتب بعض المعلمين، ونقل قسم منهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، فيما ينعدم الدعم للمدارس التي تنشأ بجهود ومبادرات فردية.
ورصدت "الأناضول" إحدى المدارس في بلدة الهبيط، بريف إدلب الجنوبي، حيث تعرضت للقصف ما أدى إلى تدمير معظم أجزائها، فباتت صفوفها خاوية لا تدخلها إلا بعض الخراف التائهة، فيما يلعب أطفال حولها وفي ساحتها، ويختبئون من بعضهم خلف حجارتها المتهاوية.
وأفاد علي عنكير، مدرس فصله النظام لمشاركته في المظاهرات، أن "قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، تعاني من توقف كامل في المدارس الحكومية بسبب القصف المتواصل للنظام، ما حرم الأطفال في المنطقة من أبسط الوسائل التعليمية".
وقال أحد الأطفال في البلدة "إننا نقضي وقتنا باللعب لأننا لا نجرؤ على الذهاب للمدرسة، بسبب خوفنا من القصف".