نفذ رجلان عملية
سطو مساء الثلاثاء في محل للمجوهرات تابع لسلسلة "كارتييه" قرب
جادة شانزيليزيه الشهيرة في
باريس، قبل أن ينتهي بهما الأمر إلى الاستسلام للشرطة إثر مطاردة في أنحاء العاصمة الفرنسية وعملية احتجاز سريعة لرهينة في صالون لتزيين الشعر في المدينة.
وقالت بينيديكت البالغة 34 عاما والتي كانت في
المتجر لحظة العملية لوكالة فرانس برس "لقد سرقوا كل خواتم الماس (سوليتير) وساعات مع قطع من ألماس".
وقد نجحت الشرطة في استرداد هذه المسروقات بعد استسلام اللصوص وتحرير الرهينة من دون إصابتها بأي أذى.
وكان الرجلان اقتحما في ساعات المساء الأولى المتجر الراقي لبيع المجوهرات في حي "فرنسوا الأول" الفخم والذي يرتاده عدد كبير من السياح في الدائرة الثامنة من باريس.
وبحسب الشاهدة نفسها، كان السارقان مسلحين برشاش كلاشنيكوف ومسدس لكنهما لم يظهرا "حرفية" كبيرة، وقاما بارغام الزبائن الثلاثة الذين كانوا في المتجر وموظفي محل المجوهرات البالغ عددهم حوالي عشرة على التمدد أرضا.
وطلبا من مديرة المتجر فتح واجهات العرض وباشرا بسرقة مجوهرات، إلا أن وصول الشرطة باغتهما فسارعا إلى الهرب مستخدمين دراجة رجل (سكوتر).
وبدأ عناصر الشرطة الذين تجنبوا إطلاق النار تفاديا لإلحاق إصابات بين المارة، بمطاردة هذين السارقين اللذين انتهى بهما الأمر في صالون لتزيين الشعر في حي مونبارناس في الجهة المقابلة من نهر السين، حيث قاما باحتجاز صاحب المحل كرهينة.
وجندت الشرطة طاقاتها بشكل كبير في هذه العملية، إذ استعانت بأكثر من مئة شرطي مؤازرين بمروحية.
وقد نجح مفاوض في الاتصال بالخاطفين الذين وافقا بسرعة على تحرير الرهينة من دون أي أذى واستسلما للشرطة، على ما أوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولينز.
وأشار إلى أن المسروقات وجدت في صالون تزيين الشعر. وقال "كان هناك الكثير من المال والمجوهرات التي اختيرت بعناية".