نشر نشطاء تونسيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو لحمة الهمامي رئيس الجبهة الشعبية والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية قبل أيام، يظهر "تناقضه" بعد قراره بالوقوف مع المرشح في الانتخابات الحاسمة الباجي قايد السبسي رغم نقده اللاذع له سابقاً.
الفيديو الذي تم تداوله بشكل كبير بين أنصار حزب النهضة، ومؤيدي الرئيس منصف المرزوقي قال فيه الهمامي في مقابلة صوتية مع إحدى الإذاعات المحلية بتاريخ 18 نوفمبر 2011 إن السنوات الخمس عشرة التي قضاها السبسي في وزارة الداخلية التونسية شهدت الكثير من عمليات التصفية، والتعذيب، والخطف، والقتل، وفق قوله.
واتهم الهمامي الباجي السبسي في المقابلة التي مضى على تسجيلها ثلاثة أعوام بعدم مراجعته لأخطائه، واعتذاره للشعب التونسي عن الجرائم التي ارتكبت تحت إشرافه أثناء توليه إدارة السجون في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة.
وطالب الهمامي السبسي بالاعتراف بتلك الجرائم، متهماً اياه بمحاربة الديمقراطية والسعي للعودة إلى الأحكام العرفية، على حد تعبيره.
وبعد حلوله ثالثاً خلف السبسي والمرزوقي، أعلن الهمامي الذي حصل على 255 ألف صوت (7.82%) وقوفه إلى جانب الرجل الذي هاجمه بعد نجاح الثورة التونسية بأشهر، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول تغير موقفه، لا سيما وأن السبسي ألمح في عدة تصريحات إلى سعيه لإرجاع تونس إلى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.