"اكتشف آثارا واحصل على مكافأة"، تحت هذا العنوان أبرزت صحيفة مكة تقريرها الذي احتواه عددها الصادر الأحد، حيث تابعت من خلاله النظام الجديد لهيئة
الآثار والمتاحف والتراث العمراني السعودي الذي صدر مؤخرا.
في الوقت الذي آثرت صحيفة سبق التركيز في عددها على ما حذر منه مواطن من منطقة حفر الباطن، من خطر
الذئاب البرية التي تتكاثر هذه الأيام في براري رفحاء؛ هرباً من أصوات الرصاص بدولة العراق، حيث تستقر شمال المملكة.
إلى ذلك، اختارت صحيفة الرياض تقريرا حول
التراث العمراني، حيث يشهد ملتقى التراث الوطني الرابع، بمدينة أبها العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض والجلسات العلمية وورش العمل، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال التراث العمراني.
اكتشف آثارا واحصل على مكافأة
خصصت صحيفة مكة، متابعة خاصة لما تضمنه النظام الجديد لهيئة الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي صدر مؤخرا، عقوبات مغلظة بالسجن والغرامة لمن يعبث بآثار المملكة وتراثها، وإنشاء صندوق خاص لتمويل مشاريع التنقيب عن الآثار وحماية التراث وإنشاء المتاحف الجديدة.
وكما جاء في تقرير الصحيفة، فقد ألزم النظام بتشجع إنشاء جمعيات متخصصة في مجال الآثار والتراث والمتاحف ودعمها ومكافأة كل من يكتشف أثرا أو يعلم باكتشافه الهيئة ومن ساعد على ضبط أثر تم العثور عليه أو جرى تداوله بصورة مخالفة ومن قدم معلومات أدت إلى اكتشاف أي مخالفة ومن اكتشف أثرا مهما بطريق الصدفة ومن أرشد أو ساعد على العثور على مواقع أو قطع أثرية، ومن قام بأعمال تسهم في المحافظة على الآثار والتراث، كما أتاح النظام للأشخاص إنشاء متحف حضاري أو تراثي أو علمي أو غير ذلك كمشروع ثقافي أو استثماري أو كليهما.
وطبقا للصحيفة، حدد النظام الآثار التي يشملها مثل المنحوتات والمسكوكات والكتابات والحلي وأدوات الزينة والقطع التراثية والتراث العمراني من مدن وقرى وأحياء ومبان والمواقع التاريخية كالأماكن التي شهدت أحداثا تاريخية، أو وردت في التراث الأدبي والأماكن التي تقام فيها نشاطات اجتماعية، أو ثقافية مرتبطة بالتراث الشعبي.
وأشار التقرير إلى أن النظام حظر التعدي على مواقع الآثار والتراث العمراني، وحظر إصدار رخص البناء أو الترميم في الأماكن المجاورة لمواقع الآثار والتراث إلا بعد الاتفاق مع الهيئة، وألزم وزارة البترول والثروة المعدنية بالتنسيق مع الهيئة قبل إصدار رخص التعدين ومنع تنظيم مزادات بيع الآثار وقطع التراث الشعبي إلا بترخيص من الهيئة.
وألزم بالعمل على استعادة الآثار الوطنية المهربة والمنقولة بطرق غير شرعية، كما تضمن النظام إنشاء صندوق الآثار والمتاحف والتراث العمراني للإنفاق منه على حماية الآثار، والتراث العمراني والمحافظة عليها.
التحذير من ذئاب مفترسة في شمال السعودية
تناولت صحيفة سبق ما حذر منه مواطن من أهالي حفر الباطن، المتنزهين وسكان البادية، من خطر الذئاب البرية التي تتكاثر هذه الأيام في براري رفحاء؛ هرباً من أصوات الرصاص بدولة العراق، حيث تستقر شمال المملكة، وذلك بعدما رصد، أول أمس، ذئباً برياً مفترساً هناك.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن المواطن، قال نهار الشمري موضحا ما حدث معه "خرجت قاصداً التنزه وممارسة صيد الطيور في البراري الواقعة شمالاً من مدينة شعاب نصاب التابعة لمحافظة رفحاء، وبرفقتي صقر، حيث قمت بإطلاق الصقر في الجو من أجل البحث عن طائر الحباري، لكنه شاهد ذئباً رابضاً في البر، فاتجه نحوه، وتبعته بسيارتي، وعندما شاهدنا الذئب فر هائماً على وجهه يقطع المسافات الطويلة".
وأردف المواطن "طاردتُ الذئب بسيارتي في البر حتى أعياه التعب وأعلن التوقف، فلما فتحتُ النافذة واقتربتُ منه اتضح لي أنه مصاب في قدمه، فتركته حيث توقف، وغادرت المكان لمواصلة رحلة القنص والبحث عن الطيور".
ولفت إلى أن "هذه الذئاب المفترسة تكثر مع بداية فصل الشتاء في المناطق البرية خصوصاً القريبة من الشريط الحدودي مع العراق، وتشكّل خطراً على مرتادي تلك الأماكن الذين قد يتعرضون لهجماتها المفاجئة".
ونصح الشمري الصيادين وملاك الماشية والإبل بأخذ التدابير اللازمة لمواجهة خطر الذئاب البرية الجائعة، مؤكداً أنها تأتي من العراق هرباً من أصوات الرصاص، وتستقر في أماكن متفرقة في شمال المملكة، وقد تعترض كل من يصادفها.
وطبقا لما ذكرته الصحيفة، فقد رصد عدد من المواطنين العام الماضي، مجموعة من الذئاب في البراري الجنوبية من محافظة رفحاء وتحديداً في منطقتي نواظر وعقارب، وأطلقوا حينها تحذيراً لعموم المتنزهين وسكان البادية لتفادي خطرها.
خبراء يناقشون التراث العمراني بالمملكة
تناولت صحيفة الرياض على صفحاتها، تقريرا حول التراث العمراني في السعودية، حيث يشهد ملتقى التراث الوطني الرابع، بمدينة أبها العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض والجلسات العلمية وورش العمل، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال التراث العمراني.
وبينت الصحيفة أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان سيتحدث عن اهتمام الدولة بالتراث الحضاري الوطني، وذلك في ورشة عمل تحت عنوان "مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري الوطني في المملكة".